الكومبس – أخبار السويد: أثارت وفاة اليوتيوبر محمد يمان الصواف المعروف اسم “ديفيد رجل الكهف”، داخل شقته بمدينة ستوكهولم الخميس الماضي، تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي. وتداول بعض أصدقائه منشورات عن سبب وفاته بعد إصابته بمرض نفسي، فيما طلب المقربون منه تجنب نشر معلومات عن طريقة رحيله.
ولد الصواف في أواسط الثمانينات، لأسرة سورية نشأ فيها على التدين. في المرحلة الإعدادية حفظ نصف القرآن قبل أن تتسلل الشكوك إلى نفسه. وقبل العشرين وجد الطالب الجامعي طريقه إلى عالم الإنترنت المنتشر حديثاً، وإلى مواقع من نوع “منتدى اللادينيين العرب” و”شبكة الملحدين العرب” واستقر فيها على اسم “ديفيد”. ليلحق الاسم بعد ذلك بكنية “رجل الكهف” بعد أن حط رحاله أخيراً في السويد.
اكتشف ديفيد، منذ استقراره في السويد، إصابته بمرض نفسي دفعه إلى طلب الرعاية مدة أشهر كل عام.
وقدّم ديفيد (36 عاماً) عشرات الفيديوهات على يوتيوب شرح فيها أفكاره. وبعد اهتمامه بالأمراض النفسية بث بعض الفيديوهات عنها. وجمع الأولى في كتاب “ما المثقف؟” الذي أصدره العام 2018، والثانية في كتابه «اضطرابات الشخصية». وأدرج الاثنين في سلسلة “حوارات مع رجل الكهف”.
وبالتدريج كانت حالته تتفاقم وصحته النفسية تتدهور وخياراته تتغير. فبعد أن انفصل عن زوجته، التي أنجب منها طفلاً وحيداً، أخذ يؤمن بأن الزواج كله مؤسسة فاشلة، واعتقد باللا إنجابية، وصولاً إلى اللا جنسية كخيار شخصي. كما أقلع عن التدخين. وتحول إلى نباتي.