الكومبس – أخبار السويد: تشهد السويد تفشياً واسعاً لبكتيريا الميكوبلازما هو الأكبر منذ سنوات. وأدى ذلك إلى ارتفاع حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي وإدخال العديد من المرضى إلى المستشفيات، وسط صعوبات في احتواء العدوى.
وتنتشر الميكوبلازما عادة طوال العام، لكن الأشهر الأخيرة شهدت ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات، خصوصاً بين الشباب دون سن الثلاثين عاماً. ووفق مجلس الصحة والرعاية، سجل شهر سبتمبر 500 إصابة بالالتهاب الرئوي، مقارنة بـ200 حالة سُجلت قبل شهر من جائحة كورونا، كما نقلت وكالة TT.
ورغم أن معظم الحالات تكون خفيفة وتتطلب علاجاً بسيطاً أو تختفي بدون علاج، إلا أن هناك حالات تتطور إلى التهابات رئوية تستدعي تلقي الرعاية في المستشفى.
احتواء العدوى “معقد”
واعتبر عالم الأوبئة في هيئة الصحة العامة السويدية، ماغنوس ييسلين، أن الموجة الحالية من العدوى ليست عادية بل أكبر مما تشهده السويد عادة.
وقال إن الانتشار الواسع يعود إلى ضعف المناعة المجتمعية نتيجة انخفاض انتشار العدوى خلال جائحة كورونا، حيث انخفض الميكوبلازما بشكل كبير جداً خلال العام الأول من الجائحة.
وأوضح أن البكتيريا تنتقل بسهولة عبر السعال، مما يجعل الأيام الأولى من الإصابة الأكثر عدوى، ويجعل احتواء انتشارها أمراً معقداً.
نصائح الوقاية والعلاج
وأوصي ييسلين بالبقاء في المنزل عند ظهور أعراض الحمى أو السعال، خصوصاً في الأيام الأولى من المرض لتجنب نقل العدوى للآخرين.
وأكد أن المضادات الحيوية التقليدية مثل البنسلين لا تُجدي نفعاً في علاج الالتهاب الرئوي الناتج عن الميكوبلازما بسبب طبيعة البكتيريا.
وتوقع ييسلين أن ينخفض انتشار العدوى بعد الموجة الحالية، لكنه أشار إلى أن موجات جديدة قد تظهر مستقبلاً قبل أن تستعيد المناعة المجتمعية توازنها.
ما هي الميكوبلازما؟
الميكوبلازما هي نوع من البكتيريا الصغيرة جداً التي تفتقر إلى جدار خلوي، مما يجعلها مختلفة عن معظم البكتيريا الأخرى، ويجعل المضادات الحيوية التقليدية، مثل البنسلين، غير فعالة ضدها.
وتُعرف هذه البكتيريا بقدرتها على التسبب في مجموعة متنوعة من الأمراض، وخاصة في الجهاز التنفسي.
معلومات مهمة حول الميكوبلازما من هيئة الصحة العامة:
- تنتقل الميكوبلازما عبر الهواء كعدوى رذاذية، أي عبر الرذاذ المتناثر من الفم أو الأنف عند السعال أو العطس أو حتى الكلام.
- تشهد المجتمعات انتشاراً واسعاً للميكوبلازما كل أربع سنوات تقريباً.
- تتراوح فترة الحضانة للبكتيريا بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
- تشمل الأعراض الشائعة بحّة في الصوت، حمى، وسعال جاف.
- يصاب حوالي واحد من كل عشرة أشخاص بالتهاب رئوي .
- تمنح الإصابة مناعة محدودة، لكن يمكن أن يصاب الشخص بالميكوبلازما عدة مرات خلال حياته.
- لا يوجد حالياً لقاح ضد الميكوبلازما.
المصدر: www.folkhalsomyndigheten.se