الكومبس – أخبار السويد: تم الإبلاغ في شهر يناير الفائت عن زيادة قياسية، قدرها خمسة أضعاف في أعداد حشرة القُراد (fästing) من جنوب السويد إلى مقاطعة أوبسالا مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وعندما يأتي فصل الشتاء، عادة ما تدخل القراد في حالة سبات. ولكن عندما تكون أشهر الشتاء معتدلة ولا تثلج كثيراً، تستمر حشرات القراد في البحث عن الحيوانات والأشخاص لتغرس نفسها فيهم. وبما أن الشتاء هذا العام جاء معتدلاً في العديد من أنحاء البلاد، أدى ذلك إلى تسجيل عدد قياسي من تقارير العثور عليها خلال شهري يناير وفبراير الفائتين.
وقالت الباحثة في المعهد البيطري الحكومي SVA آنا أومازيتش لصحيفة أفتونبلادت “هناك عدد كبير من الأشخاص الذين أبلغوا عن وجود القراد هذا العام”.
يمكن أن تتسلق إلينا
أحد الأسباب المحتملة لزيادة أعداد القراد هو أن هذه الحشرات الماصة للدماء بدأت تتكيف مع الطقس البارد، وسبب آخر هو أن المناخ يتغير وأن الطقس الدافئ يستمر لفترات طويلة.
وبحسب أومازيتش فإنه رغم ذلك ليس هناك ما يدعو إلى إثارة الذعر، قائلة “لأننا نرتدي ملابس كافية خارج المنزل، فنحن البشر محميون. ومع ذلك، لدينا كلاب وقطط نعيش بالقرب منها، وبالتالي فمن السهل على حشرة القراد أن تتسلق إلينا”.
“توجد في كل مكان”
وحثت الباحثة الناس على إدراك أن حشرة القراد يمكن العثور عليها في السويد على مدار العام، موضحة “هذا لا ينطبق فقط على الأشخاص الموجودين في الغابات والأراضي أو الذين يجمعون الفطر أو التوت. إن الجميع معرضون للقراد، وهي موجودة في كل مكان تقريباً حيث يوجد الغزلان والأرانب والقوارض”.
وأكد المعهد البيطري الحكومي أن العديد من حشرات القراد لا تحمل أي مواد معدية وأن العديد من الحيوانات والبشر يعيشون دون مرض حتى لو تعرضوا للسع. موصياً بأن يسجل الأشخاص مكان وزمان تعرضهم للسعة القراد. وبهذه الطريقة، يمكن لمقدمي الرعاية الصحية الحصول على المعلومات ذات الصلة عند ظهور الأعراض.
وأضافت أومازيتش “يجب أن تكون حذراً إذا تعرضت للسعة القراد”.