الكومبس – أخبار السويد: أظهرت دراسة جديدة من الهيئة السويدية للطب الشرعي أن التناقص في حوادث الغرق المميتة في السويد قد توقف، وأن الأطفال والشباب من أصول غير سويدية معرضون لخطر الغرق بنسبة تقارب سبعة أضعاف مقارنةً بأقرانهم من أصول سويدية.
وقامت هيئة الطب الشرعي، بالتعاون مع الجمعية السويدية للإنقاذ البحري، بدراسة الظروف المحيطة بـ 4420 حادثة غرق غير متعمدة بين عامي 2002 و2021. وأظهرت أن الأطفال والشباب من أصول غير سويدية، أي الذين ولدوا لأبوين ليسا سويديين، يشكلون الفئة الأكثر عرضة لخطر الغرق، خاصة في الفئة العمرية بين 10 و19 عاماً.
وقال الأمين العام للجمعية السويدية للإنقاذ البحري، ميكايل أولاوسون، “إنه أمر مأساوي، لكن من المهم تسليط الضوء على هذه المجموعة. كنا نشك بذلك منذ فترة طويلة، واتخذنا بعض التدخلات للتعامل معه، ولكن الآن نرى بوضوح أن هذه هي الحقيقة”، كما نقلت وكالة TT.
وأكد أن العمل مع هذه الفئة يتطلب جهوداً إضافية، مثل الحملات التوعوية والتعليم. وأضاف “نتيجة لهذه الدراسة، يمكننا الحديث مع البلديات بشكل أوضح، لأنها تتحمل مسؤولية كبيرة. نحن نقول لهم هذا ما تحتاجون إلى النظر فيه، فكيف تعملون مع هذه الفئة المستهدفة؟”

وعلى الرغم من أن عدد الوفيات نتيجة الغرق اليوم أقل بكثير مما كان عليه قبل 20 عاماً، إلا أن هذا الاتجاه الإيجابي توقف منذ عام 2012، وبقي عدد حالات الغرق ثابتاً نسبياً كل عام. وقال أولوسون “هذا مقلق لأنه يعني أننا لم نتحسن. نحتاج إلى اتخاذ تدابير أقوى لتقليل عدد الوفيات الناتجة عن الغرق”.
وأظهرت الدراسة أيضاً أن الرجال يمثلون الفئة الأكثر عرضة لخطر الغرق في جميع الفئات العمرية، خاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاماً أثناء استخدام القوارب. كما تبين أن وجود الكحول في أجسام الضحايا ضمن هذه الفئة كان عاملاً شائعاً، رغم انخفاض هذه النسبة بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.