تقرير: اللاجئون في أوروبا بحاجة إلى عناية صحية أكبر

: 1/22/19, 2:05 PM
Updated: 1/22/19, 2:07 PM
تقرير: اللاجئون في أوروبا بحاجة إلى عناية صحية أكبر

الكومبس – دولية: حثت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها أوروبا، على ضمان حصول المهاجرين بشكل أفضل على الرعاية الطبية، ملقية الضوء على ما وصفتها بالتفاوتات الهائلة في الوصول إلى الخدمات الصحية في مختلف البلدان.

وقال سانتينو سيفيروني، رئيس برنامج الصحة للمهاجرين
في منظمة الصحة العالمية لوكالة فرانس برس،” إنه من المهم سد الثغرة في
الحصول على الرعاية الأساسية”.

ويمثل المهاجرون حوالي 10٪ من سكان القارة
العجوز أي ما يعادل 90.7 مليون من أصل 920 مليون نسمة هم مجموع سكان أوروبا.

لكن هذه النسبة تختلف اختلافاً كبيراً من بلد
إلى آخر، حيث يمثل المهاجرون 45 في المائة من سكان مالطا مقارنة بنسبة 2 في المائة
فقط في ألبانيا.

وترى المنظمة أنه اعتمادًا على وضع كل بلد، قد
يتمتع المهاجرون بإمكانية الوصول الكامل إلى نظام الرعاية الصحية، أو لا يتمتعون
بأي شيء على الإطلاق.

ويمكن لطالبي اللجوء في 15 بلداً أوروبياً الحصول على نفس الرعاية الصحية مثل السكان المحليين، بينما في ألمانيا والمجر، لا يحق لهم الحصول على الرعاية الطارئة.

وقال سيفيروني، “على عكس ما يعتقد البعض فإن
هناك خطرا منخفضا جدا … لنقل الأمراض المعدية من اللاجئين والمهاجرين إلى السكان
المضيفين”.

لكنه أكد، أن الخطر الصحي الأكبر يكمن في المهاجرين
واللاجئين أنفسهم، مع وجود نسبة كبيرة منهم، مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، والذين
يتعرضون له فقط بعد وصولهم إلى أوروبا.

كما أن القادمين الجدد هم أكثر عرضة للإصابة
بأمراض مزمنة، نتيجة لأسلوب حياتهم الجديد (نشاط بدني أقل وكميات كبيرة من الوجبات
السريعة) فضلاً عن أوضاع الفقر التي يواجهها البعض.

وقال التقرير، إن السرطان يميل إلى تشخيصه في مرحلة لاحقة بين المهاجرين واللاجئين، وهو ما يمكن أن يجعل العلاج أكثر صعوبة، في حين أن الأطفال المهاجرين، أكثر عرضة لخطر الإصابة بفرط الوزن ومشاكل نفسية من أقرانهم في بلدهم المضيف.

واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن اللاجئين
والمهاجرين أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب والقلق.

ويعزى ذلك إلى مزيج من عوامل الخطر، بما في ذلك
انتشار اضطراب الإجهاد اللاحق للصدمة (PTSD) بين اللاجئين، الذين تحملوا
رحلات صعبة لبلدان اللجوء، بالإضافة إلى طول فترات الانتظار للمتقدمين بطلب اللجوء
ناهيك عن الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، مثل البطالة والفقر والعزلة.

وتقدر الدراسات أن 40 بالمائة من اللاجئين في
منطقة منظمة الصحة العالمية الأوروبية ممن يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة يعانون
أيضًا من الاكتئاب.

وتسبب وصمة المرض العقلي بين هذه المجموعات إلى
التأثير على قرارها في طلب المساعدة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مخاطر صعوبة الشفاء
لديهم.

 
 
Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.