الكومبس – ستوكهولم: شهدت الانتخابات الأخيرة، التي شهدتها السويد، في العام الماضي، معركة سياسية طاحنة بين أحزابها الثمانية للفوز بالحكم، غير أن تقريراً جديداً كشف عن تراجع كبير في نسب تصويت المهاجرين من أصول غير أوروبية في السويد، رغم حدة المعركة الانتخابية.
وذكر تقرير صادر عن مؤسسة Järvaveckan للأبحاث، تلقت الكومبس نسخة منه، عن انخفاض نسب الناخبين بشكل غير متوقع، بين السويديين من أصول اجنبية غير اوروبية، في المناطق المصنفة ضعيفة في البلاد.
وركز التقرير على المواطنين المنحدرين من سوريا والعراق والصومال وإريتريا، والذين يمثلون أكثر من 30 بالمئة من الأفراد المولودين في الخارج في السويد.
وأظهر أن نسبة التصويت بين السويديين من أصول صومالية انخفض بنسبة 12.2 بالمئة مقارنة بانتخابات 2018، بينما انخفض لدى السوريين بنسبة 11.9 بالمئة، والإريتريين بنسبة 10.8 بالمئة، والعراقيين بنسبة 8.7 بالمئة.
وكان الانخفاض ملحوظاً بشكل أكبر في المناطق المصنفة ضعيفة، بينما تراجعت على المستوى الوطني بنسبة 3 بالمئة فقط.
وأشار إلى قصور تغطية الصحافة السويدية لهذه المجموعات، وتصويرها بطريقة تساهم بالتبسيط والتنميط.
ودعا التقرير السلطات والأحزاب إلى تعزيز وجودها وسط هذه المجموعات لحثها على المشاركة بفعالية أكبر في الانتخابات والعملية السياسية.
كما دعا وسائل الإعلام إلى تعزيز التنوع في مؤسساتها، وكذلك في تغطيتها للمجتمع.