الكومبس – دولية: أفاد تقرير صحفي بأن مفاوضات تجري بين تركيا والإدارة السورية الجديدة بقيادة هيئة تحرير الشام، لإبرام اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين. وتشمل مسودة الاتفاقية إقامة قاعدتين عسكريتين تركيتين في حمص ودمشق، بالإضافة إلى نشر أنظمة دفاع جوي لتوفير حماية من الاعتداءات الجوية الإسرائيلية.

وكتب رئيس تحرير مجلة “المجلة” ابراهيم حميدي، الذي كشف عن المفاوضات التركية السورية، أن الاتفاقية تهدف كذلك إلى توفير دعم تركي قوي للإدارة الجديدة في دمشق، مقابل “قوات سوريا الديمقراطية” التي تسيطر على مساحات شاسعة شرق سوريا، والتي تربطها تركيا بحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابياً.

مؤتمر حوار وطني في دمشق

وفي السياق الداخلي السوري، أشار حميدي إلى أن تواصل الإدارة الجديدة مع نائب الرئيس السوري السابق فاروق الشرع، في إطار استعداداتها لمؤتمر وطني يعقد في دمشق ويُطرح فيه مستقبل البلاد السياسي ودستورها.

وقال إن أحد المقترحات ينص على قيام المحافظين الجدد، الذين عينوا أخيرا من قادة الفصائل العسكرية التي شاركت في عملية “ردع العدوان”، لتسمية عشرات الشخصيات من كل محافظة، كي يشاركوا في مؤتمر جامع يستند إلى السوريين الذين بقوا في البلاد في السنوات الأخيرة.

لقاءات رفيعة المستوى للشرع في قصر الشعب

وكان قائد هيئة تحرير الشام، والزعيم الفعلي للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع استقبل أمس وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في قصر الشعب الرئاسي بدمشق.

وأعلن الشرع بعد اللقاء أن إدارته لن تسمح بوجود أسلحة خارج سيطرة الدولة، بما في ذلك تلك التي تحتفظ بها قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

كما اصطحب الشرع ضيفه إلى جبل قاسيون حيث انتشرت صور من زيارته للجبل المطل على دمشق.

والتقى الشرع اليوم في قصر الشعب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في أول زيارة لوزير خارجية عربي منذ إسقاط نظام بشار الأسد.

وقال وزير الخارجية الأردني بعد الاجتماع إنه بحث خلال زيارته “مكافحة الإرهاب”، وركز على “جهود إعادة الإعمار وسنقدم المساعدة بذلك”. وأكد الصفدي أن الدول العربية متفقة على دعم سوريا دون أي تدخل خارجي.

كما التقى الشرع اليوم وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي، على رأس وفد قطري رفيع المستوى.

وكان مبعوثون دوليون زاروا دمشق أيضاً الأسبوع الماضي، بينهم وفد من وزارة الخارجية الأمريكية، فيما بدأت دول غربية عدة بالتمهيد لإعادة فتح وتفعيل سفاراتها في دمشق بعد سقوط نظام الأسد.