تقرير جديد للأمن السويدي يُحّذر من نمو “البيئات المتطرفة”

: 10/1/18, 9:02 AM
Updated: 10/1/18, 9:02 AM
Claudio Bresciani/TT
Claudio Bresciani/TT

الكومبس – ستوكهولم: حذّر تقرير جديد، صادر عن جهاز الأمن السويدي، “سيبو”، من النمو المتزايد في السنوات الأخيرة، ما سماه بـ “البيئات المتطرفة”، التي تدعو الى العنف، مشيراً في الوقت نفسه، الى زيادة مماثلة في التيارات اليمينية المتطرفة، التي لا تدعو الى العنف بشكل صريح، لكن أجندتها “متطرفة”.

ووفقاً لجهاز الأمن “سيبو”، فإن عدد “المتطرفين العنيفين” في السويد أرتفع من المئات الى عدة آلاف في بضع سنوات فقط.

وكان تقرير صادر عن كلية الدفاع السويدية، في الصيف الماضي، قد وصف كيف أن الجماعات السلفية، قد عززت موقعها في السويد، بالشكل الذي باتت تؤثر فيه على الحياة اليومية في العديد من الأماكن من خلال الضغوط والتهديدات.

ووفقاً للتقرير الذي نشرت وكالة الأنباء السويدية TT مقتطفات منه، فإن السلفيين يرفضون الديمقراطية ويريدون العيش وفقاً للشريعة الإسلامية. وبحسب الباحثين في مجال مكافحة الإرهاب، فإن أعدادهم تُقدر بعشرات الآلاف.

وخلال العام الأخير، تناولت العديد من وسائل الإعلام السويدية كيف أن ما يسمى بـ “بدائل اليمين الاسكندنافية”، وهي مجموعة يمينية متطرفة، تنحدر من اليمين الأمريكي، تحاول جذب أتباع جدد لها في السويد. حيث تحاول تلك الجماعة ومن خلال الدعاية العنصرية والمعادية للسامية على شبكة الإنترنت، تعزيز آرائها المتطرفة.

وبحسب وكالة الأنباء السويدية TT فإن مثل هذه البيئات، رغم أنها تشكل تهديداً، إلا أنها غالباً ما تكون خارج مراقبة الحكومة، حيث أن السلفية قد تتشكل بوابة التجنيد للجهاد، فيما تعتبر جماعة بدائل اليمين الاسكندنافي مرتبطة باليمين الأمريكي المتشدد.

وأوضح التقرير أن المؤسسات المحلية مثل المدارس ودوائر الشؤون الاجتماعية تجد صعوبة في فهم المشكلة، و تعتبرها السلطات المعنية بمكافحة الجريمة خارج نطاق سلطاتها لأنها ليست نشاطاً إجرامياً.

وقال الباحث في كلية الدفاع ماغنوس رانستورب لوكالة الأنباء السويدية، إن من الواضح أن هناك نقص في المعرفة في هذا المجال.

وأضاف، قائلاً: “إنه وبعد التقرير الذي أصدرته الكلية عن السلفية، تلقينا اتصالات من البلديات التي تحتاج الى مساعدة ومشورة، حيث لا تعرف تلك البلديات ماذا ستفعل حقاً”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.