مسؤولة: “الحملة التضليلية حول سحب أطفال المسلمين لا تستند إلى حقائق”

الكومبس – ستوكهولم: أظهر تقرير رسمي أصدره مجلس الصحة والرعاية في السويد (Socialstyrelsen)، أن الأطفال من “خلفيات مسلمة” يُسحبون بموجب قانون رعاية الشباب (LVU) بشكل أقل من الأطفال الآخرين الذين يعيشون في ظروف مشابهة.

وأوضح التقرير أن نسبة فصل الأطفال الذين ينحدر والداهم من دول ذات غالبية مسلمة وصلت إلى 2.7 بالمئة، مقارنةً بـ 1.1 بالمئة للأطفال من خلفيات سويدية. ومع ذلك، عند النظر في العوامل الاجتماعية والاقتصادية مثل صحة الأسرة والتعليم والدخل، يتبيّن أن الأطفال من خلفيات سويدية يُفصلون بمعدل ضعف الأطفال من خلفيات مسلمة.

مدة فصل الأطفال من خلفيات مسلمة أقل بمرتين

وبلغ متوسط مدة الفصل للأطفال من خلفيات مسلمة 1.8 سنة، في حين أن الأطفال من خلفيات سويدية لديهم فترة فصل متوسطة تبلغ 3.6 سنة، وفق التقرير نفسه.

وأظهرت الأسر ذات الخلفيات الأجنبية مستوى أعلى من التعاون مع الخدمات الاجتماعية مقارنة بالأسر السويدية، مع نسب أكبر من الموافقة على التدابير حتى ضمن إطار القوانين الإلزامية.

وعند تناول الحالة العامة لسحب الأطفال في السويد، بيّن التقرير أن 5 بالمئة من جميع الأطفال في السويد يسحبون من عائلاتهم لفترة ما (أيام وصولاً إلى سنوات) خلال فترة طفولتهم، وثلثا هؤلاء يُسحبون خلال فترة المراهقة.

كما أشار إلى أن 1.5 بالمئة من الأطفال يُفصلون بشكل إلزامي وفقاً لقانون رعاية الشباب (LVU) قبل بلوغهم سن العشرين.

مسؤولة: مواجهة الحملات المضللة بالحقائق

واعتبرت المسؤولة في مجلس الصحة والرعاية، أنّيكا أوكفيست، لصحيفة DN أن “النتائج تُظهر أن الادعاءات التي قدمتها الحملة التضليلية حول سحب أطفال المسلمين لا تستند إلى حقائق”.

وقالت “نرى بشكل عام أن الأطفال من خلفيات أجنبية يتلقون تدخلات أقل، وأن الأطفال من خلفيات مسلمة لا يُفصلون أكثر من الآخرين عند أخذ العوامل الاجتماعية والاقتصادية بعين الاعتبار.”

وأكدت أهمية “مواجهة الادعاءات الزائفة التي قدمتها الحملة التضليلية بالحقائق”، لافتة إلى أن “القضية تتعلق بدلاً من ذلك بمدى حصول الأطفال من خلفيات أجنبية على الدعم والحماية التي يحق لهم الحصول عليها، وليس ما إذا كانوا يُفصلون بشكل مفرط.”

ولفتت أيضاً إلى اعتماد السويد على مفهوم “دعم الأسرة” بدلاً من “حماية الطفل” فقط، مما يعني تدخلات مبكرة لتجنب الفصل ودعم الأسر في الأوقات الصعبة، مؤكدة أن هذه الطريقة في العمل قد تشجع الأسر على قبول المساعدة.

الدراسة شملت 3.8 مليون طفل وشاب

وقام مجلس الصحة والرعاية بمراجعة جميع الأطفال والشباب الذين ولدوا بين عامي 1991 و2020 والمسجلين في السويد، ويصل عددهم إلى حوالي 3.8 مليون فرد.

كما قام للمرة الأولى على الإطلاق، بمراجعة الأطفال الذين ينحدرون من خلفية مسلمة، بعد انتشار حملة “خطف أطفال المسلمين” في السويد وحول العالم، والتي عرفت أيضاً بحملة LVU.

وبسبب غياب السجلات حول الانتماء الديني، اعتمد المجلس على البلد الذي ولد فيه الوالدان، في بياناته. وصنّف الأطفال ضمن ذوي الخلفية المسلمة، في حال انحدر الوالدان من بلد تزيد نسبة المسلمين بين سكانه عن 60 بالمئة.

أبرز النسب في التقرير:

  • 5% من جميع الأطفال في السويد يُفصلون عن عائلاتهم لفترة ما خلال فترة طفولتهم.
  • 1.5% من الأطفال يُفصلون بشكل إلزامي وفقاً لقانون رعاية الشباب (LVU) قبل بلوغهم سن العشرين.
  • 2.7% من الأطفال الذين ينحدر آباؤهم من دول ذات أغلبية مسلمة يُفصلون وفقاً لقانون LVU.
  • 1.1% من الأطفال الذين ينحدر آباؤهم من خلفيات سويدية يُفصلون وفقاً لقانون LVU.
  • المدة المتوسطة للفصل للأطفال من خلفيات سويدية تبلغ 3.6 سنوات.
  • المدة المتوسطة للفصل للأطفال من خلفيات مسلمة تبلغ 1.8 سنوات.

المصدر: www.dn.se