تقرير سري: بوتين وراء محاولة اغتيال المعارض الشيشاني في السويد

: 12/1/21, 9:35 AM
Updated: 12/1/21, 10:08 AM
Photo via AP)  TT
Photo via AP) TT

الكومبس – ستوكهولم: كشف تحقيق نشره التلفزيون السويدي أن تقريراً استخبارياً سرياً يتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمسؤولية عن محاولة اغتيال المعارض الشيشاني البارز تومسو عبد الرحمنوف في مدينة يافله العام الماضي. بينما نفى الكرملين أي تورط له في القضية.

وكانت محكمة سويدية أدانت مطلع العام الحالي رجلاً وامرأة بمحاولة اغتيال المعارض الشيشاني عبر الهجوم عليه بمطرقة في منزله بيافله.

وحكمت محكمة الاستئناف على الرجل الروسي (في الثلاثين من عمره) بالسجن 12 عاماً بتهمة الشروع في القتل، وعلى المرأة الروسية بالسجن سنة ونصف بتهمة المساعدة والتحريض، وترحيل الاثنين من البلاد بعد قضاء عقوبتهما.

وكان المدون المعارض عبد الرحمنوف استيقظ في 26 فبراير/ شباط من العام الماضي في منزله في يافله بضربة شديدة على رأسه. حيث هاجمه الرجل الروسي في منزله، وأصابه في رأسه، لكنه تمكن بطريقة ما من التغلب على المهاجم بضغط إصبعه في عينه واستطاع السيطرة عليه بعد عدة ضربات بالمطرقة. وقال تومسو في المحكمة “بعد أن ضربته بدأ يتحدث الروسية معي. خاطبني بالاسم الأول وقال “تومسو، رجاء لا تضرب””.

ونشر عبد الرحمنوف مقطع فيديو دموي على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، وجعل المهاجم يعترف بأنه مدفوع من موسكو.

وكان عبد الرحمنوف أحد أكثر منتقدي النظام الشيشاني شهرة، وفقاً لجهاز الأمن السويدي (سابو)، الذي حقق في محاولة الاغتيال، فلديه ملايين المتابعين على منصات التواصل وهو معارض مهم وزعيم رأي في الشيشان. وحسب المدعي العام، فإن محاولة الاغتيال كانت رداً على انتقادات وجهها المدون للرئيس الشيشاني السابق أحمد قديروف، والد الرئيس الحالي رمضان قديروف.

وتولى جهاز الأمن السويدي التحقيق في القضية، وقال رئيس قسم مكافحة التجسس في الجهاز دانييل ستينلينغ “كان السبب في تولينا التحقيق هو وجود شكوك في أن قوة أجنبية قد تكون وراء محاولة الاغتيال”.

ويشتبه جهاز الأمن في أن رجلاً شيشانياً هو عمران تشاشانوف (39 عاماً) أحد مدبري الهجوم، وهو مطلوب دولياً الآن.

وخلص “سابو” إلى أن الهجوم تم بأمر من النظام الشيشاني. بينما قال وزير الإعلام الشيشاني أحمد دوداييف لـSVT “ليس لدينا الوقت أو الرغبة في الرد على ادعاءات هذا الشخص أو غيره”.

عمليات اغتيال في أوروبا

وحصل فريق التحقيق في SVT على تقرير سري من وكالة مخابرات أوروبية يحدد المسؤول عن الهجوم على عبد الرحمنوف وغيره من معارضي النظام الشيشاني في أوروبا.

ووصف التقرير كيف طورت روسيا والشيشان قدرتهما على تنفيذ عمليات القتل خارج نطاق القضاء، ويحدد وحدة خاصة داخل الحرس الوطني، هي SOBR Terek التي لديها القدرة على تنفيذ جرائم القتل.

ويحمّل التقرير مسؤولية جرائم القتل ومحاولات الاغتيال، بما فيها قضية يافله، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباشرة.

واتفق المعهد السويدي لأبحاث الدفاع في السويد مع ما جاء في التقرير. وقال خبير السياسة الأمنية في المعهد فريدريك فيسترلوند “كزعيم لروسيا يمكن اعتباره مسؤولاً. خصوصاً إذا لم تتخذ السلطات أي إجراء ملموس للحد من هذا النوع من انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاك سيادة الدول الأخرى من خلال إرسال فرق القتل إلى جميع أنحاء أوروبا”.

وأضاف “بالنسبة لتومسو عبد الرحمنوف فمن الواضح من أمر بالقتل. بالطبع، النظام الروسي في الشيشان يقف وراء ذلك. هذه ليست جريمة يقف وراءها شخص واحد فقط. إنها دولة التي تقف وراء ذلك، وهي جريمة سياسية”.

وفي رسالة إلكترونية وقعها “رئيس الاتحاد الروسي، فلاديمير بوتين”، رد المتحدث الصحفي باسمه على تحقيق التلفزيون السويدي بالقول “ليس لنا أي علاقة بجرائم قتل الأشخاص في البلدان الأوروبية”.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.