الكومبس – ستوكهولم: قال الأستاذ في معهد كارولينسكا يوناس لودفيغسون إن الأطفال أيضاً يمكن أن يصابوا بمشاكل صحية طويلة الأمد جراء كورونا. وفق ما نقل راديو السويد.

وأصدر المعهد اليوم تقريراً عن الأطفال السويديين الذين يعانون من أعراض طويلة الأمد لكورونا.

وقال لودفيغسون “هؤلاء الأطفال موجودون ويعانون إرهاقاً حقيقياً. يعاني عدد منهم ضيقاً في التنفس وارتفاعاً في معدل ضربات القلب، ويشعرون بالتعب بمجرد فعل أي شيء، ويمكن أن تكون لديهم مشاكل في الذاكرة. كما يعاني عدد من الأطفال من التهاب في الحلق يستمر عدة أشهر”.

ويصف التقرير حالة خمسة أطفال يشتبه بإصابتهم بأعراض طويلة الأمد لفيروس كورونا، وتتراوح أعمارهم بين 9 و15 عاماً، وعانوا جميعاً من الإرهاق وصعوبة التنفس وخفقان القلب أو ألماً في الصدر بعد أكثر من شهرين من إصابتهم بكوفيد-19.

ووفقاً للودفيغسون، فإن الإرهاق هو القاسم المشترك بين الأعراض. ويمكن رؤية نفس الأعراض في حالات العدوى الأخرى مثل الحمى والالتهابات التي تصيب الدماغ وكذلك الأطفال الذين أصيبوا بإنفلونزا الخنازير. ولا يعاني أي من الأطفال الذين يصفهم التقرير من أي مرض مزمن مثل أمراض القلب والأوعية الدموية أو السمنة أو مرض السكري. واستمرت الأعراض لديهم لمدة ستة إلى ثمانية أشهر بعد الإصابة.

وتستعد مديرة الطوارئ في مستشفى الأطفال في سولنا مولين ليندر لدراسة حالة حوالي 20 طفلاً في منطقة ستوكهولم مشتبه بإصابتهم بأعراض طويلة الأمد لكورونا.