الكومبس – ستوكهولم: نقل تقرير بثه التلفزيون السويدي Svt عن مصلحة الهجرة السويدية، قولها في التقرير الدوري الذي قدمته المصلحة للحكومة حول توقعاتها للفترة المقبلة، إن كل طالبي اللجوء السوريين تقريباً، الذين تقدموا بطلبات اللجوء، في السنوات الأخيرة، حصلوا على تصاريح إقامة في السويد.
ومع ذلك، فمن
المتوقع أن يتغير هذا الوضع في المستقبل القريب، إذ تقوم المصلحة حالياً بمراجعة
الوضع الأمني في سوريا، ووفقاً لتحليل أولي، من المتوقع أن يحصل عدد أقل من
السوريين على حق اللجوء في المستقبل.
وفي العام 2013،
اتخذت مصلحة الهجرة موقفاً قانونيا بشأن الوضع الأمني في سوريا، وتم اعتباره أنه
“شديد الخطورة، ويتميز بالعنف العام والعشوائي” لدرجة أن كل من عاد الى
سوريا كان معرضّاً للخطر، بحسب تقييم المصلحة.
ومنذ ذلك
الحين، كانت السويد تمنح جميع طالبي اللجوء القادمين من سوريا حق اللجوء.
لكن التحليل الأولى للمصلحة الآن يشير الى بعض علامات الاستقرار في أجزاء من سوريا، وسيتم قريباً اتخاذ موقف قانوني جديد، وسيؤثر الموقف الجديد بحسب المصلحة على قضايا اللجوء السورية، ومن المتوقع أن يؤدي الى حصول عدد أقل من الأشخاص على اللجوء.
ويقول المسؤول
القضائي في مصلحة الهجرة فريدريك بيير للتلفزيون إن “القتال العنيف الذي كان
في سوريا، والذي اعتبرناه أنه يشكل خطراً على الجميع، قد انخفض من عدة سنوات،
واننا نشهد اليوم نسبة منخفضة من الوفيات بين المدنيين والعسكريين في سوريا، مما
يعني أنه لم يعد بإمكاننا أن نبقي على التقييم القديم للوضع”.
ومع ذلك، تؤكد
مصلحة الهجرة أن النزاع ما زال مستمراً، وأن نسبة كبيرة من السوريين ستظل بحاجة
الى الحماية.
وأكدت مصلحة
الهجرة أن التقييم الجديد سوف يؤثر فقط على الحالات التي يتم تقديمها لأول مرة
وليس على حالات التمديد للمواطنين السوريين الذين تم منحهم بالفعل الحماية وتصاريح
الإقامة المؤقتة في السويد.
في العام 2015
تقدم 51338 سوري طلب الحصول على الإقامة، لكن هذا العدد
انخفض تدريجيّاً، وفي العام 2018 تقدم 2709 سوري بطلب اللجوء.