تقرير من كلية الدفاع: حملة “خطف أطفال المسلمين” تظهر ضعف السويد

: 4/27/23, 1:28 PM
Updated: 4/27/23, 3:28 PM
مظاهرة في مالمو ضد قانون LVU فبراير 2022
Foto: Johan Nilsson / TT
مظاهرة في مالمو ضد قانون LVU فبراير 2022 Foto: Johan Nilsson / TT

التقرير: الكومبس بذلت جهداً كبيراً للوصول إلى معلومات دقيقة

مدون مصري مؤيد لداعش ساهم بشكل كبير في تأجيج الحملة

الكومبس – ستوكهولم: كشف تقرير موسع أصدرته كلية الدفاع السويدية أن الحملة التي ادعت خطف الخدمات الاجتماعية (السوسيال) الأطفال المسلمين والتي عرفت باسم حملة LVU تظهر ضعف السويد في مواجهة حملات من هذا النوع خارجياً.

وقال التقرير إن الصورة الراسخة لدى بعض الدوائر بأن الخدمات الاجتماعية تخطف الأطفال مهدت الطريق لما يسمى بحملة LVU، واستخدمها مدون مصري لتأجيج الأمر. فيما بذلت شبكة الكومبس الإعلامية “جهداً كبيراً للوصول إلى معلومات دقيقة”. بحسب التقرير.

وتستند حملة LVU التي لا تزال مستمرة إلى فكرة تقول إن الدولة السويدية تقوم بشكل تعسفي بسرقة الأطفال من الآباء المسلمين بشكل أساسي. وبحسب التقرير، بدأت الحملة في صيف العام 2021 واكتسبت زخماً في أوائل العام 2022 عندما التقطتها جهات أجنبية لها كثير من المتابعين في وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال الباحثان اللذان أعدا التقرير ليندا اليروم وماغنوس رانستورب إن انعدام الثقة في الدولة بشكل عام والخدمات الاجتماعية بشكل خاص بين بعض السكان ليس ظاهرة جديدة. وأضافا في بيان صحفي “لم تنشأ حركة الاحتجاج من فراغ، بل استندت إلى قضية مشحونة عاطفياً وموجودة منذ فترة طويلة”، مشيرين إلى معلومات كانت قد انتشرت في العام 2010 وتفيد بأن الخدمات الاجتماعية “تختطف الأطفال المسلمين وتستغلهم جنسياً”.

وسرد التقرير، الذي جرى إعداده بتكليف من هيئة الدفاع النفسي، بالتفصيل كيفية انتشار الحملة في العام الماضي، والمعلومات التي جرى تداولها على المنصات الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، وكيف انتشرت الحملة داخل السويد وعلى الصعيد الدولي، معتبراً أن الحملة هي سلسلة من الحملات الموازية التي تديرها جهات فاعلة داخل السويد وخارجها وتدور حول القضية نفسها.

وذكر التقرير أن الحملة شارك فيها أولياء أمور غاضبون تم تولي رعاية أطفالهم قسراً من قبل الخدمات الاجتماعية، لكن أيضاً كان هناك مؤثرون إسلاميون استخدموا الأمر لنشر نظريات المؤامرة حول “حملة صليبية سويدية ضد الإسلام”، وزعموا أن الأطفال المسلمين يتم تحويلهم إلى العلمانية قسراً، وإجبارهم على أكل لحم الخنزير واغتصابهم.

وحدد التقرير أحد المدونين المصريين على وجه الخصوص سبباً مهماً لانتشار الحملة خارج السويد، مشيراً إلى أن “المدون أجرى مقابلات مع عدد من الأشخاص الذين زعموا اختطاف أطفالهم ونشروا كميات كبيرة من المعلومات المضللة لمئات آلاف المشتركين على موقع يوتيوب”.

ولفت التقرير إلى أن المدون نفسه كان قد روج دعاية للجماعات الإرهابية مثل القاعدة وداعش لسنوات عدة.

موقف الجمعيات الإسلامية

وخلص التقرير إلى أن الحملة ساهمت في زيادة التهديدات الموجهة ضد السويد، وهو أمر حذّر منه جهاز الأمن السويدي (سابو) أيضاً. كما أشار التقرير إلى أن المعلومات المضللة أدت إلى زيادة الكراهية والتهديدات ضد الاختصاصيين الاجتماعيين الأفراد.

وسلط التقرير الضوء على أن منظمات المجتمع المدني الإسلامية نأت بنفسها بوضوح عن الحملة.

وأكد التقرير أنه تم بذل جهود كبيرة للوصول إلى معلومات دقيقة، خصوصاً من قبل قناة الكومبس الإخبارية باللغة العربية داخل السويد، لكن المعلومات المضادة كانت قليلة جداً فيما يتعلق بالمعلومات المضللة المنتشرة خارج السويد.

وأكد الباحثان حاجة السويد إلى تدابير وقائية لمواجهة المعلومات المضللة، إضافة إلى جهود بناء الثقة من خلال التواصل المباشر بين السكان والسلطات التي لا يثقون بها.

ما هو LVU؟

يذكر أن قانون LVU (قانون رعاية الأطفال واليافعين) دخل حيز التنفيذ في السويد العام 1990 وينظم الرعاية القسرية للأطفال والشباب الذين تقل أعمارهم عن 21 عاماً.

ويهدف القانون إلى حماية الأطفال المعرضين لمخاطر الأذى، حتى لو عارض الوالدان ذلك. ويمكن اتخاذ قرار الرعاية القسرية على أساسين رئيسين: الأول إذا تعرض الطفل للإيذاء البدني أو العقلي أو الإساءة أو نقص الرعاية أو أي فعل آخر في المنزل بوجود خطر كبير لإلحاق ضرر بصحة الطفل أو نموه. والثاني إذا كان الطفل يعرض صحته أو نموه لخطر كبير بالتعرض للأذى من خلال تعاطي المواد المسببة للإدمان أو النشاط الإجرامي أو أي سلوك اجتماعي آخر.

وكان عدد من الأهالي الذين تولت الخدمات الاجتماعية رعاية أطفالهم قسراً نظموا وقفات احتجاجية على القانون أو طريقة تنفيذه. ودخلت جهات أخرى من داخل وخارج السويد على خط الاحتجاج ونشرت كماً كبيراً من المعلومات التي اعتبرتها السلطات السويدية “معلومات مضللة”.

Source: www.fhs.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.