الكومبس – اقتصاد: كشف تقرير جديد صادر عن هيئة الرقابة المالية السويدية FI أن العديد من السويديين لا يملكون سوى القليل من المدخرات أو لا يملكونها على الإطلاق، وذلك رغم أهمية أن يكون لدى الأسر مدخرات احتياطية خلال الفترات الاقتصادية المضطربة.
وبحسب التقرير فإن نصف زبائن البنوك الذين شملهم المسح لديهم أقل من 10 آلاف كرون كمدخرات احتياطية (buffertsparande) في حساب توفير، وأن حوالي ثلاثة من كل عشرة زبائن فقط لديهم 50 ألف كرون أو أكثر متاحة في حساب توفير.
وقالت الخبيرة الاقتصادية في مجال حماية المستهلك ضمن هيئة الرقابة المالية موّا لانغيمارك لوكالة الأنباء السويدية TT إنه في أوقات توقعات التضخم وأسعار الفائدة غير المؤكدة، من المهم جداً أن يكون لدينا ادخار احتياطي للتعامل مع المواقف الاقتصادية غير المتوقعة.
وأوضحت “إنه أهم نوع ادخار لدينا. لا ينبغي أبداً وضع الادخار الاحتياطي في صناديق الاستثمار أو الأسهم، حيث يكون الوضع غير متوقع ويمكن أن يتغير بسرعة. يجب أن يكون مبلغ الادخار الاحتياطي متاحاً وموجوداً في حساب توفير يتيح عمليات سحب مجانية ويغطيه ضمان الإيداع (insättningsgaranti)”.
“قليلاً في كل مرة”
وأكدت لانغيمارك أنه في أوقات ارتفاع أسعار المواد الغذائية وفائدة قروض السكن والإيجارات يصبح توفير المال أسهل قولاً من الفعل، ولهذا السبب على الشخص البدء بحذر، قائلة “لكي يستمر الادخار على المدى الطويل، من المهم توفير مبلغ صغير في كل مرة. لا تبدأ بتخصيص مبلغ ضخم، ثم تدرك أنك لا تزال بحاجة إلى سحبه من حساب التوفير الخاص بك. يجب عليك العثور على المستوى الذي يناسب ماليتك”.
وحول حجم مبلغ الادخار الاحتياطي أشارت لانغيمارك إلى أنه أمر فردي. لكن كنقطة بداية جيدة هو حوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر من النفقات الضرورية، وأوضحت “على الشخص جمع النفقات التي لديه، الفواتير والمصاريف المنزلية والطعام. ومن ثم يحصل على المبلغ الذي يمكن مضاعفته”.
الرجال أكثر مخاطرة
وبين تقرير هيئة الرقابة المالية أيضاً أن الرجال أكثر ميلاً من النساء إلى المخاطرة في مدخراتهم. وتعتبر حسابات التوفير أكبر أشكال الادخار لكلا الجنسين. ومع ذلك، تمتلك النساء نسبة أكبر من أصولهن في حسابات التوفير، 46% مقارنة بـ 39% للرجال. في حين أن الرجال يملكون نسبة أكبر من أصولهم في الأسهم، 30% مقارنة بـ 18% للنساء.
وأردفت لانغيمارك “إن الأموال الموجودة في البورصة يجب أن تكون أموالاً لا تحتاج إلى استخدامها خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة. لذلك، إذا لم يكن لديك أي مدخرات على الإطلاق في الوقت الحالي، فلا ينبغي لك الاستثمار في سوق الأسهم”.
وفي حال وجود ادخار احتياطي ورغب الشخص في توسيع مدخراته لتشمل الأسهم وصناديق الاستثمار، شددت لانغيمارك على أهمية القراءة، مضيفة “هناك دائماً مصالح فردية تحكم، ولكن كقاعدة عامة، من المهم القراءة جيداً وعدم الاستثمار أبداً في شيء لا يفهمه الشخص. وتعتبر صناديق الاستثمار الواسعة والرخيصة مناسبة لمعظم الناس، في حين تتطلب الأسهم المزيد من التعلم”.