الكومبس – ستوكهولم: كشف تقرير للتلفزيون السويدي SVT مشاهد جديدة من الاحتجاجات التي شهدتها مدينة نورشوبينغ العام الماضي، أظهرت شرطياً يطلق النار بشكل مباشر نحو المحتجين ما أدى إلى إصابة شاب بجروح في ذراعه.
وأظهر الفيديو الفوضى العارمة في المدينة، مع احتشاد عشرات المحتجين وقيامهم برشق الشرطة بالحجارة، وسط محاولة الأخيرة للتقدم بعد فقدانها السيطرة على المكان.
وقامت الشرطة يومها بإطلاق النار بشكل تحذيري كما قالت لتفريق المحتجين وابعادهم، غير أن ثلاثة من بين المحتجين أصيبوا بجروح بينهم الشاب الذي أصيب بالرصاص الحي في ذراعه.
وقال تحقيق للشرطة يومها إن إثنين من المحتجين أصيبوا نتيجة ارتداد الرصاصات التحذيرية، بينما لم يتم الكشف عن كيفية اصابة الشاب بالرصاص الحي في ذراعه.
الفيديو أظهر أن إطلاق النار من قبل أحد أفراد الشرطة كان مباشرة باتجاه المحتجين وليس في الهواء، وسط تسريبات من المكان كشفت أن أحد العناصر هدد المحتجين قائلا “أنا أحذركم سنطلق النار على أولادكم إذا لم تتراجعوا”.
كما كشفت معلومات البرنامج أن عناصر من الشرطة كانوا خارج الخدمة قدموا إلى المكان وحملوا سلاح الخدمة بهدف مساعدة زملائهم.
وأقر عناصر من الشرطة خلال التحقيقات التي أعقبت الأحداث باضطرارهم إلى استخدام الذخيرة بعد فقدانهم السيطرة على المنطقة والرشق الكثيف الذي تعرضوا له.
ورفضت الشرطة كما الادعاء العام التعليق على الفيديو الجديد والمعلومات الواردة حتى اللحظ، فيما دافع مسؤول في الشرطة عن العناصر الذي التحقوا بالخدمة، مؤكداً أن هدفهم كان حماية رفاقهم.
ويعد المشهد غير مألوف في السويد، فنادراً ما تقوم الشرطة باستخدام السلاح أو إطلاق النار خلال التظاهرات.
ودفعت الاحتجاجات العنيفة التي تلت قيام راسموس بالودان بحرق المصحف في عدد من مدن السويد، أحزاب البرلمان إلى تشديد العقوبات القانونية على الاعتداء على الشرطة وقوات الأمن. وتتوالى حاليا الأحكام بحق متورطين في هذه الاحتجاجات بينها عقوبات مشددة وصلت الى أكثر من خمس سنوات.
كما يخضع بالودان حاليا لتحقيق فتحه الادعاء في مالمو يتهمه فيه بالتحريض على مجموعة من السكان.
Source: www.svt.se