الكومبس – أخبار السويد: بدأت مستشفى جامعة نورلاند في أوميو توفير علاج ثوري للأشخاص الذين يعانون من رعشة لا إرادية.
ويتم هذا العلاج بمساعدة جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي الجديد MRI، الذي يُمكّن الأطباء إجراء علاج للدماغ دون الحاجة إلى إجراء عملية جراحية، كما أن العلاج يكتمل في 15 ثانية فقط.
ويعمل هذا الجهاز عبر تقنية FUS (الموجات فوق الصوتية الموجهة بالتصوير المغناطيسي) موفرا العلاج الدقيق للمرضى من خلال توجيه الموجات فوق الصوتية إلى نقاط محددة في الدماغ واستخدام الحرارة لتعطيل المناطق التي تسبب الرعشة بشكل دائم.
ومستشفى جامعة نورلاند هو أول مستشفى خارج الولايات المتحدة يقوم بإجراء علاج للدماغ باستخدام الجيل الجديد من الأجهزة، مما يعني أن الأطباء لن يضطروا إلى فتح جلد المريض أو عظام الجمجمة.
ويُنظر إلى هذا الأمر، على أنه خطوة مهمة إلى الأمام بالنسبة للمرضى الذين يعانون على سبيل المثال من الرعشة الأساسية (الرعشة في الذراعين واليدين) ومرض باركنسون والذين كانوا يفتقرون في السابق إلى خيارات علاجية فعالة.
وشهد أول مريض في و وهو رجل في منتصف العمر يعاني من الرعشة في يديه، تحسنًا بنسبة 90 بالمائة دون مضاعفات وتمكن من العودة إلى المنزل في اليوم التالي.
وقال باتريك بلومشتيدت، كبير الأطباء وأستاذ جراحة الأعصاب الوظيفية في مستشفى جامعة نورلاند:”هذا علاج خفيف للغاية. يستغرق الإجراء من 12 إلى 15 ثانية، لكن تقييم التقنية وإعدادها قد يستغرق بضع ساعات”، كما يقول
يذكر أن تقنية الموجات فوق الصوتية الموجهة بالرنين المغناطيسي موجودة منذ عشر سنوات، والمعدات المتوفرة الآن في وحدة تحفيز الدماغ في جامعة نورلاند هي من أحدث التقنيات وتكلف هذه التقنية حوالي 29 مليون كرون سويدي .
وسيتم تقديم طريقة العلاج الجديدة للمرضى في جميع أنحاء السويد.
ولكن هناك أيضًا بعض المخاطر من استخدام هذا الجهاز.
وقال البروفيسور باتريك بلومشتيدت: “يمكن أن تؤثر هذه التقنية على الكلام أو المشي والتوازن. هناك مخاطر، حتى لو كانت قليلة”.
المصدر: www.svt.se