وزيرة التعليم: نتائج الاختبار العالمي أكدت قوة مدارسنا

الكومبس – ستوكهولم: في حين أظهرت أحدث نتائج مسح “بيسا” العالمي أن أداء الطلاب السويديين أفضل من متوسط ​​دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، شكك تحقيق لصحيفة اكسبريسن اليوم في النتائج وقال إن السويد استبعدت من العينة عدداً كبيراً من الطلاب المولودين في الخارج.

وتجري منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تضم عدداً كبيراً من الدول المتقدمة المسح العالمي المعروف اختصاراً باسم “بيسا” كل ثلاث سنوات لتقييم أداء الدول في التعليم.

وكشف أحدث اختبار أجري في كانون الأول/ديسمبر الماضي أن أداء الطلاب السويديين كان أفضل من متوسط دول ​​المنظمة في الرياضيات والعلوم وفهم القراءة. بعد أن شارك 5 آلاف و500 طالب من 207 مدرسة أساسية و16 مدرسة ثانوية في المسح.

وقالت وزيرة التعليم آنا إيكستروم للتلفزيون السويدي “هذه رسالة قوة، تؤكد أن المدارس السويدية قوية”.

وأضافت أن مدارس السويد حققت نتائج جيدة رغم أنها استقبلت عدداً قياسياً من الطلاب الواصلين حديثاً، ما أدى إلى زيادة عدد الطلاب ونقص المعلمين.

في حين أظهر تحقيق لصحيفة اكسبريسن أن النتائج اعتمدت على أرقام خاطئة، بعد استبعاد عدد كبير من التلاميذ المولودين في الخارج من عينة “بيسا” في الاختبار.

وقال أستاذ الاقتصاد ماغنوس هنريكسون للصحيفة “يبدو أن هناك أخطاء خطيرة في المنهجية المتبعة هنا أدت إلى تحسين المتوسط”.

ووفقاً للوائح، يجب على الطلاب الذين درسوا اللغة السويدية لمدة عام أو أكثر المشاركة في الاختبار. ويمكن فقط إعفاء الطلاب الذين درسوا اللغة السويدية لمدة تقل عن عام.

وحللت إكسبريسن بالتعاون مع ماغنوس هنريكسون إحصاءات مصلحة المدارس، ومصلحة الهجرة وغيرها من الإحصاءات السويدية. وأظهر التحليل أن نتائج بيسا السويدية ربما كانت أسوأ لو لم يتم تصنيف التلاميذ المولودين في الخارج بشكل خاطئ.

وقال هنريكسون “هذا أمر بالغ الخطورة، خاصة أن نتائج بيسا تُستخدم كمقياس لمعرفة مستوى المدرسة السويدية مقارنة بالدول الأخرى وكيفية تطورها بمرور الوقت”.

وكانت مصلحة المدارس اشتبهت في أن السويد استبعدت كثيراً من التلاميذ المولودين في الخارج من المشاركة في عينة بيسا.

وبعد أيام قليلة من عرض النتائج في كانون الثاني/ ديسمبر، نشرت المصلحة توضيحاً على موقعها الإلكتروني تشير إلى أنه كان هناك عدد قليل جداً من الطلاب المولودين بالخارج في العينة.

وعن تحليل إكسبريسن، قالت مصلحة المدارس إن حساباتها أكثر دقة.