الكومبس – مالمو: لم يظن التوأمان الأوكرانيان، أوليغ وأولغا، أبدًا، أن تغزو روسيا بلدهما، ولم يتخيلا أبدًا، أنهما سيحتفلان بالذكرى العشرين لميلادهما في مركز لاستقبال اللاجئين في مالمو.

ويأمل التوأمان أن بقائهما في السويد لن يكون فصلاً طويلاً في حياتهم.

وتقول أولغا موخوفيك، في حديث مع مراسل وكالة الأنباء السويدية، “آمل أن نتمكن من العودة في غضون شهر أو شهرين”.

ويؤكد كلاهما، أن عودتهما والكثيرين من الأوكرانيين تعتمد على دعم العالم الخارجي، داعيين إلى مزيد من المساندة الدولية.

فيما يقول شقيقها، أوليغ، “على الجميع الخروج والتظاهر من أجل أوكرانيا”.

وكان وصل التوأمان إلى السويد، يوم الاثنين الماضي، حيث يقطنان مع والدتهما، في غرفة مؤثثة بشكل بسيط، مؤلفة من أربعة أسرّة معدنية في سكن للجوء تابع لمصلحة الهجرة السويدية في Jägersro بمدينة مالمو.

وقد تم لم شملهما مع والدتهما، ليودميلا موخوفيك، التي كانت في زيارة مؤقتة لأصدقائها في مالمو، عندما اندلعت الحرب في بلدها.

تعرض الفتاة أولغا، صورة في هاتفها المحمول لجندي أوكراني كان يقوم بدورية عسكرية في بلدتها ترنوبل في غرب أوكرانيا، التقطتها يوم السبت الماضي وأرسلتها إلى والدتها في السويد، حيث في ذلك اليوم، استيقظت أولغا على صوت صفارات الإنذار تعم أرجاء البلدة.

وتشير إلى أن والدتها، أصرت على مجيئها إلى السويد، هرباً من أي تطورات حربية محتملة.

وبالفعل قررت أولغا وصديقة لها تدعى فيكتوريا السفر إلى السويد بالسيارة، حيث قادت إلى الحدود البولندية لمدة خمس ساعات، لكن انتهى بهما الأمر في اختناقات مرورية طويلة قبل الوصول إلى السويد، ما اضطرهما أن تقطعا الثمانية كيلومترات الأخيرة سيراً على الأقدام.

وتقول الوالدة في هذا الإطار، “أهم شيء أننا هنا معًا. الآن نريد السلام فقط في أوكرانيا”.

أما شقيقها أوليغ، فقد كان في بولندا، عند اندلاع الحرب في بلده، حيث يتابع دراسته هناك، ولو كان موجودا في أوكرانيا، لكان من المستحيل عليه المغادرة، حيث يتوجب على الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 عامًا البقاء في أوكرانيا للدفاع عن البلاد.

ويجد أوليغ وشقيقته، صعوبة في استيعاب ما حدث لوطنهما، ويشيران إلى أنهما لم يظنا يوماً أنهما سيحتفلان بعيد ميلادهما في مسكن للاجئين بعيداً عن أوكرانيا.

المصدر: www.svt.se