التحريض ضد السويد

توبة أم تملق؟ أهم قيادات حملة “خطف أطفال المسلمين” تعلن حبها للسويد

: 11/5/23, 12:52 PM
Updated: 11/5/23, 2:00 PM
توبة أم تملق؟ أهم قيادات حملة “خطف أطفال المسلمين” تعلن حبها للسويد

الكومبس – تحليل: ظهرت زينت لطيف وهي إحدى أهم قيادات حملة التضليل التي تبنت شعار “أوقفوا خطف أطفال المسلمين” في مقابلة مع صحيفة DN واسعة الانتشار في السويد، مضمون المقابلة وكلام هذه الناشطة المعروفة، كان مفاجئاً للمتابعين والمهتمين بموضوع الرعاية القسرية للأطفال في السويد، والمعروف بقانون LVU المفاجئة كانت بحجم التناقضات الكبيرة بين ما كانت تدعو له هذه السيدة علناً في السابق وبين ما قالته للصحيفة السويدية الآن.

ومن خلال سياق المقابلة لم تكن الصحيفة كما يبدو تملك معلومات كافية عن نشاطات وتصريحات ومواقف هذه السيدة التي ألحقت ضراراً كبيراً بالعائلات التي صدقتها ومشت معها إلى سكة الخراب، وفقاً لأقرب الناس لها، وهي شقيقتها التي من أجلها أصبحت زينب ناشطة مشهورة بعد سحب أطفالها، هذه الشقيقة حملت مسؤولية تعقيد قضية أطفالها إلى زينب، والتي ورطتها بالسير معها بطريق المواجهة العبثية مع القانون ونشر الأكاذيب، مما أفقد الحملة الكثير من المصداقية.

وحسب ما جاء في مقدمة المقابلة: “تكشف مراجعة صحيفة DN لقرارات السوسيال الخاصة برعاية الأطفال LVU، زيف العديد من الإشاعات التي انتشرت خلال الحملة ضد السوسيال في العام الماضي والتي تركزت على أن السويد تخطف أطفال المسلمين، ومع ذلك، فإن زينب لطيف، إحدى الشخصيات الرئيسية وراء احتجاجات LVU، تتمسك برسالتها واعتقادها السابق – وهي أن الخدمات الاجتماعية يمكن أن ترتكب أخطاء وتحتاج إلى التدقيق.”

من المعروف أن أول وسيلة إعلامية تصدت لزيف الإشاعات التي انتشرت ضد السوسيال هي الكومبس، إضافة إلى نشطاء آخرين مثل نينا ركان وحمزة والمختص الاجتماعي فاروق الدباغ.

الكومبس تحملت الكثير من الإهانات والتشهير حتى على المستوى الشخصي، وكانت زينب لطيف إحدى من ساهم وبشكل كبير بنقل هذا الملف الحساس إلى الجماعات الإسلامية المتطرفة خارج السويد، عندما كانت تجلس مع شخص غير معروف الهوية ويتخذ من اسم “الشرقاوي” لقبا له، كانت تجلس معه عبر السكايب بالساعات وهي تنشر الأكاذيب عن السويد وعن رئيس تحرير الكومبس وتسمح له بالنيل من شرف الناس وأعراضهم، مما لا يمت على الإطلاق بأخلاق المسلمين وعاداتهم، من قبل شخص يدعي أنه يدافع عن المسلمين من وراء مخبأه وأسمه المزيف وصورته الخفية.

الآن تضلل هذه السيدة مثل عادتها الحقائق وتدعي أن رسالتها السابقة التي لا تزال تتمسك بها، هي أن “الخدمات الاجتماعية يمكن أن ترتكب أخطاء وتحتاج إلى التدقيق”. وهذا غير صحيح لأن هناك اثباتات كثيرة تؤكد أن هذه السيدة كانت تعمم وتشوه صورة السويد عن قصد، وكانت تقول وتؤيد أن السوسيال عصابة وكلهم فاسدون، وكانت مع شعار “خطف أطفال المسلمين” وليس كما تقول الآن أن هناك بعض الأخطاء فقط ويجب التدقيق بها، هنا نتساءل كيف لم تستطع صحيفة DN المعروفة برزانتها وبالمهنية العالية، التفريق بين ما تقوله لهم الآن وبين الحقيقة التي كانت تمارسها سابقا؟
المقابلات مع المجهول الهوية صاحب موقع شؤون إسلامية كلها لا تزال موجودة، والاثباتات على تشجيع وتحريض هذا المجهول وتشهيره بالسويد وبالناس لا تزال شاهده على كذب مما جاء بمقال الصحيفة، والتي للأسف لم تنتبه إلى هذا التناقض كما قلنا.

نحن كنا ولا نزال نعتبر أن سحب أي طفل من عائلته هي مأساة كبيرة، وأن التعامل مع هذا الموضوع لا يمكن أن يكون من خلال أشخاص مثل زينب وجورج وأبو أنور وغيرهم من الغوغائيين والمحرضين، بل من خلال نشر الوعي بين العائلات لكي يتصرفوا بشكل مناسب، من جهة أخرى مراقبة عمل السوسيال وتصرف الموظفين واستخدام الطرق القانونية لكشف أي مخالفات إضافة إلى استخدام التحقيقات الصحفية، تماما كما نقوم به في الكومبس الآن.

بعد كل الاساءات التي قامت بها زينب لطيف بحق السويد وبحق العائلات المتضررة من قانون الرعاية القسرية، بل بعد ما قامت بالإساءة إلى مفهوم الاندماج من خلال التحريض على ترك العائلات للسويد، بعد كل هذه الاساءات تقول زينب الآن وهي في مصر إنها تحب السويد، الموضوع ليس حب أو كراهية السويد، الموضوع يتعلق بعدم الإساءة للآخرين، وحساب نتائج التصرفات العبثية.

وإذا كان إعلان زينب لحبها مجدداً للسويد هو بمثابة توبة وتراجع عن أفعالها المسيئة للجميع، فلا بد لها أن تعتذر عما اقترفته بشكل واضح بدل عن التلون والمحاباة المخادعة.
محمود آغا رئيس تحرير الكومبس

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.