توجيه الاتهام لرجل هاجم طفليه وأمه المسنة بوحشية

: 12/9/21, 11:03 AM
Updated: 12/9/21, 1:14 PM
Erik Abel / TT
في هذا المنزل ارتكب الاعتداء الوحشي
Erik Abel / TT في هذا المنزل ارتكب الاعتداء الوحشي

طفل عمره 8 سنوات تمكن من الهرب رغم إصابته وأخبر الجيران

الكومبس – ستوكهولم: وجه الادعاء العام اليوم تهمة الشروع بالقتل لرجل عمره 50 عاماً هاجم طفليه وأمه المسنة بأدوات حادة في منزل ببلدية ليكسيلي شمال غرب البلاد.

وعانى الثلاثة من إصابات تهدد حياتهم. وقال المدعي العام أندرياس نيبيري إن الادعاء العام يعتقد بأن الرجل كان ينوي قتل الثلاثة.

وقعت الجريمة في 18 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وهزت بلدية ليكسيلي والسويد، حيث وجدت الشرطة امرأة مسنة (75 عاماً) وطفلان يبلغان من العمر أربع وثماني سنوات على التوالي، غارقين بدمائهم نتيجة هجوم وحشي.

ووفقاً للائحة الاتهام، أصيب الثلاثة في الرأس. ويشتبه أن الأب طعن ابنه البالغ من العمر أربع سنوات بسكين في حلقه. وعُثر في مكان الجريمة على فأس وعتلة (أداة لنزع المسامير) وسكاكين. واستطاع الطفل البالغ من العمر 8 سنوات الهرب رغم إصابته وأخبر أحد الجيران الذي اتصل بالشرطة فوراً وحاول منع الأب من إكمال جريمته. وقبضت الشرطة على الأب في المنزل وبقي محتجزاً منذ ذلك الحين.

المدعي العام: ظروف مشددة

ورأى المدعي العام أن هناك مجموعة من الظروف المشددة في القضية. وقال نيبيري “كان الرجل ينوي أن تكون للجريمة عواقب أكثر خطورة مما كانت عليه في الواقع. وكان في نيته قتل الثلاثة”.

ورأى الادعاء أن المتهم استغل موقف الضحايا الضعيف، فالأم مسنة والطفلان صغيران لا يمكنهما الدفاع عن نفسيهما، كما أن الجريمة وقعت من شخص مقرب جداً. وفق ما نقلت اكسبريسن.

“كان يبدو سعيداً”

وكشف فحص الطب النفسي الجنائي الأولي أن الرجل ارتكب هذه الأفعال تحت تأثير اضطراب نفسي خطير.

واعترف الرجل بإيذاء أمه وأطفاله، لكنه لم يعترف بالجريمة أو ينكرها.

وهو متهم أيضاً بتهديد رجل حاول منعه حيث رفع فأساًَ عليه مهدداً حياته.

ووصف الجيران في تقارير سابقة الرجل بأنه شخص كان يبدو سعيداً ولطيفاً، معبرين عن صدمتهم مما حدث. وفق ما ذكرت أفتونبلادت.

وفعّلت البلدية مجموعة الأزمات للتعامل مع الصدمة بعد الجريمة. كما أرسلت مستشارين نفسيين إلى مدرسة الأطفال نتيجة تأثر التلاميذ بالحادثة.

وقال مسؤول المدارس في البلدية سامويل لوندستروم “هذه ليست مأساة للضحايا فقط، بل هي مأساة لكل ليكسيلي. لم نكن نعتقد بأن شيئاً فظيعاً كهذا يمكن أن يحدث في بلديتنا”.

تفاصيل حياته

وكشفت تقارير إعلامية تفاصيل في حياة الرجل. وأظهرت أنه كان يعيش حياة طبيعية في قرية صغيرة ببلدية ليكسيلي، غير أنه عانى في السنوات الأخيرة من اضطرابات نفسية.

وعاش الرجل حياة هادئة حيث تزوج وأنجب عدة أطفال، وقبل بضع سنوات اشترى منزلاً في ليكسيلي لتحسين حياته الأسرية. لكنه مر بفترة مرهقة كما يقول، حيث اضطر إلى العمل ساعات طويلة لتغطية نفقاته، وفي ربيع 2018 لجأ إلى الرعاية الطبية بسبب حالته النفسية.

وقبضت الشرطة عليه في منزله في أحد المرات بعد أن تصرف بطريقة عدوانية، وفقاً لحكم من المحكمة ينص على رعاية الرجل القسرية. كما سحبت الشرطة منه أسلحة صيد كان يستخدمها.

وبعد مرور بعض الوقت في مركز الرعاية النفسية، تحسنت حالة الرجل وعاد إلى المنزل وتمكن بعد بضعة أشهر من استعادة أسلحة الصيد.

وفي خريف العام الماضي، تدهورت حالة الرجل مرة أخرى، بسبب ضغط العمل وطلاقه من زوجته، حسب قوله.

وعولج الرجل مرة أخرى في مركز الرعاية النفسية واحتجزت أسلحته مجدداً. وفي شباط/فبراير الماضي ألغت الشرطة جميع تصاريح الأسلحة التي كان الرجل يملكها.

Source: www.expressen.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.