الكومبس – ستوكهولم: أصدرت هيئة الطوارئ وحماية المجتمع (MSB) توصيات جديدة في كتيب الطوارئ الخاص بفصل الخريف، تتعلق بكيفية التعامل مع الأزمات والأوقات الصعبة التي قد تواجه السويد. وتضمن الكتيّب نصائح وجهتها الهيئة للمواطنين بالبحث عن الغذاء في الطبيعة إذا حدثت أزمة أو حرب.

وقالت آنا تيليفوش من MSB لقناة SVT “توجد الكثير من الموارد الطبيعية التي يمكننا الاستفادة منها، مثل التوت، والتفاح، والفطر”.

وأشارت إلى أن جائحة كورونا والحروب العالمية قد أظهرت مدى هشاشة المجتمع عندما تتوقف وسائل النقل عن توصيل البضائع، خاصة وأن السويد تعتمد حالياً على استيراد الطعام، حيث يأتي حوالي نصف المواد الغذائية في البلاد من الخارج.

وعقّبت تيليفوش بالقول “نستورد معظم ما نأكله في السويد، ويجب أن يكون الناس على دراية بذلك. إذا حدثت اضطرابات أو صعوبات في التوريد، ستظهر تأثيراتها في المتاجر بعد أيام قليلة فقط”.

وأضافت “يجب على كل فرد أن يفهم ضرورة تحمل المسؤولية في حالات الطوارئ. ينبغي أن يكون لديك طعام وماء إضافي في المنزل، وأن تفكر فيما قد يعنيه عدم قدرتك على شراء الطعام، أو عدم توفر الماء من الصنبور، أو عدم عمل الهاتف المحمول. هل تحتاج إلى مساعدة، أم يمكنك مساعدة الجيران؟ التماسك المجتمعي والاستعداد مرتبطان ببعضهما البعض”.

إعداد الطعام من الأعشاب البرية

من ناحيتها قالت ليسين سوندغرين، التي ألفت عدة كتب عن النباتات البرية الصالحة للأكل، إن هناك العديد من الفواكه، والفطريات، وأكثر من 200 نوع من النباتات الصالحة للأكل في الغابات السويدية. كما أن هناك أعشاباً غنية بالفيتامينات تنمو في الحدائق ويمكن استخدامها كخضروات أو لإضافة نكهة إلى الأطباق.

وأضافت “اقرأ عن النباتات الموجودة في محيطك، ومتى يكون أفضل وقت لتناولها. ثم دع خيالك ينطلق”.

وأكدت على أهمية معرفة النباتات الصالحة للأكل وتلك السامة، واحترام حق الوصول العام إلى الطبيعة. “يمكنك جمع الأوراق، والأزهار، والفطريات، لكن لا يمكنك جمع الجذور والأغصان. على سبيل المثال، إذا كنت تريد جمع براعم التنوب Granskott تحتاج إلى إذن من مالك الأرض”.