الكومبس – ستوكهولم: كان الفتى تيم (اسم مستعار) البالغ من العمر 16 عاماً، يستعد لارتكاب جريمة قتل بتكليف من عصابة فوكستروت الصيف الماضي، لكن عصابة منافسة اختطفته وعرضته للتعذيب ساعات عدة وتركته ليموت في منطقة حرجية في سوندسفال، غير أنه تمكن رغم جراحه البالغة من الوصول إلى باب منزل أسرة أنقذته من الموت. واليوم كشف التلفزيون السويدي عن أوجه قصور عدة في رعاية الفتى من قبل الخدمات الاجتماعية (السوسيال).
وكانت أسرة في سوندسفال عثرت على صبيين غارقين بدمائهما خارج منزلها. واستخدمت المناشف لإيقاف نزيفهما ريثما تصل سيارة الإسعاف، الأمر الذي لعب دوراً مهماً في إنقاذ حياتهما.
ويشتبه أن الصبيين اللذين كانا هاربين من دار لرعاية اليافعين، انتقلا إلى سوندسفال لارتكاب جريمة قتل بتكليف من عصابة فوكستروت، غير أن أعضاء في عصابة Dalen المنافسة اختطفوهما. وفي اليوم نفسه، عُثر على فتى آخر مصاباً بجروح بالغة في منطقة حرجية على بعد بضعة كيلومترات.
وتظهر قصة حياة تيم أن والده اتصل بالخدمات الاجتماعية عندما كان الطفل في السادسة من عمره بسبب سلوكه العدواني.
وكشف تحقيق SVT عن عدد من أوجه القصور في رعاية الطفل من قبل الخدمات الاجتماعية، حيث انتقل 11 مرة خلال عامين فقط بين مراكز الرعاية HVB وSIS والعائلات الحاضنة.
وقال سكرتير اجتماعي عمل على حالة تيم “للأسف، هذا كان فشلاً من جانب الخدمات الاجتماعية. لم يتحسن حال الفتى الآن بعد عشر سنوات من تولي الخدمات الاجتماعية رعايته”.
ويوجد بين الأشخاص الذين تولوا رعاية تيم أشخاص أدينوا بجرائم مثل الاعتداء والقيادة في حالة سكر. وتشهد تسجيلات صوتية من منازل عائلات حاضنة على بيئة منزلية مليئة بالمشاكل.
وقالت رئيسة العمليات في قسم الخدمات الاجتماعية في بلدية بوتشيركا كاتارينا ليندستروم، وهي التي كانت مسؤولة عن قرار رعاية تيم “لا يمكننا أن نرى أننا تعاملنا مع الأمر بشكل غير صحيح بأي شكل من الأشكال، لكننا قدمنا تقريراً حتى يتمكن أولئك الذين يراجعونه من التأكد أن الأمر في الواقع كما قيمناه تماماً”.
ويتهم تيم الآن مع فتى آخر وشاب عمره 24 عاماً بالتحضير لارتكاب جريمة قتل، في حين اتُهم عدد من الأشخاص بمحاولة قتل الصبيين.
Source: www.svt.se