الكومبس – ستوكهولم: ازداد انتشار فيروس كورونا في أماكن عدة بأوروبا، منها كاتالونيا وغاليسيا في إسبانيا. فيما قال مستشار الدولة لشؤون الأوبئة أندش تيغنيل للتلفزيون السويدي اليوم “ليس من المستبعد أن يكون هذا مرتبطاً بشدة بإلغاء القيود التي كانت مفروضة على المجتمع”.
وعادت بلجيكا لفرض قيود جديدة بعد أن سجلت البلاد زيادة كبيرة في عدد المصابين، حسب تقارير رويترز.
وقد يكون انفتاح الدول الأوروبية بعد إغلاقها أحد أسباب زيادة انتشار العدوى في أجزاء من أوروبا، وفقاً لتيغنيل الذي أشار إلى أن ستوكهولم استغرقت من أربعة إلى ستة أسابيع بعد العطلة الرياضية حتى انتشر الوباء بشكل واضح.
وأضاف “اعتقد كثيرون أن الزيادة ستأتي بعد أسبوع أو أسبوعين من تخفيف القيود، لكن الأمر لم يكن كذلك”.
ومع ذلك، لا يريد تيغنيل أن يرى ذلك دليلاً على أن السويد اختارت الاستراتيجية الصحيحة.
وقال “كلنا نحاول إيجاد نموذج للحد من الآثار الضارة لهذا المرض قدر الإمكان. إن قيامنا بذلك بطرق مختلفة لا علاقة له بأي منافسة بين الدول، بل بالظروف المختلفة التي تواجهها”.
واتخذت إسبانيا مثلاً تدابير للحد من انتشار العدوى، بعد أن خففت البلاد في السابق القيود الصرامة التي فرضتها في وقت مبكر من انتشار الوباء.
وعلّق تيغنيل “لا أعرف ما إذا كان ذلك هو السبب دائماً، لكن يبدو أن هذا هو الاتجاه العام عندما يزيد الانتشار مرة أخرى. وهذا ما حاولنا تجنبه دائماً. إنه أمر صعب جداً بالنسبة للمجتمع عندما تفتح وتغلق. هناك كثير من العواقب”.
وقال تيغنيل إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت عودة الانتشار في أوروبا هي “موجة ثانية” للمرض.
وأضاف “بعض البلدان لديها انتشار محلي، كما حدث في المسالخ بألمانيا مثلاً. وفي بلدان أخرى، يبدو أن بلجيكا واحدة منها، يرى المرء انتشاراً أكثر عمومية لا يركز على منطقة معينة. لذا من الصعب أن نقول ما إذا كانت هذه موجة ثانية، أم أنها استمرار للأولى”.