الكومبس – أخبار السويد: سجلت المؤسسات الدفاعية والأمنية السويدية مستويات قياسية من الثقة، وفقاً لتقرير مؤشر الثقة الصادر عن الأكاديمية السويدية للإعلام Medieakademin. كما احتل كل من حلف الناتو والأمم المتحدة مراكز متقدمة، متجاوزين البرلمان والحكومة، وذلك لأول مرة منذ بدء قياس الثقة بالمؤسستين.

وجاءت الشرطة في صدارة المؤسسات الأكثر ثقة في السويد، حيث حصلت على 74 بالمئة، يليها جهاز الأمن السويدي (Säpo) بنسبة 69 بالمئة، ثم قوات الدفاع بنسبة 68 بالمئة.

أما على الصعيد الدولي، فقد تم قياس مستوى الثقة في حلف الناتو للمرة الأولى، حيث حصل على 57 بالمئة، بينما سجلت الأمم المتحدة نسبة 50 بالمئة.

تراجع الثقة بالبرلمان والأحزاب

وأظهرت النتائج أن الثقة في الأحزاب السياسية انخفضت بشكل عام، حيث بلغت نسبة الثقة بالأحزاب 16 بالمئة (بانخفاض 2 بالمئة عن العام الماضي)، وهو أدنى مستوى لها منذ خمس سنوات. وشهدت أحزاب تيدو الحاكمة تراجعًا أو استقرارًا دون تقدم، بينما بلغ حزب الليبراليين أدنى مستوى له على الإطلاق عند 10 بالمئة.

أما الحكومة، فقد استقرت نسبة الثقة بها عند 35 بالمئة، وهي نفس النسبة التي سجلتها العام الماضي، بينما انخفضت الثقة في البرلمان إلى 40 بالمئة مقارنة بـ 47 بالمئة في عام 2023.

وعلى العكس من ذلك، سجل حزب البيئة أكبر قفزة بين الأحزاب، حيث ارتفعت نسبة الثقة به 7 نقاط لتصل إلى 20 بالمئة، وهو أعلى مستوى له خلال العقد الأخير.

كما اظهر السويديين تشاؤماً حيال المسار العام للبلاد، حيث قال 46 بالمئة منهم إنهم يعتقدون أن السويد تسير في اتجاه خاطئ، مقابل 27 بالمئة قالوا إنها تسير في الطريق الصحيح.

وارتفعت الثقة بالكنيسة السويدية حيث وصلت إلى 47 بالمئة وهو أعلى مستوى تحققه على الإطلاق.

زيلينسكي أولاً وبوتين وأردوغان الأدنى

تصدّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القائمة بنسبة 53 بالمئة، تليه رئيسة وزراء الدنمارك بنسبة 50 بالمئة. ولم يحصل الرؤساء الروسي والصيني والتركي سوى على 1 بالمئة فقط لكل منهم، ما يعكس إجماعًا واسعًا بين الناخبين السويديين بغض النظر عن ميولهم السياسية.

أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فقد شهد زيادة في الثقة به، حيث ارتفعت من 5 بالمئة إلى 8 بالمئة خلال خمس سنوات. ومع ذلك، فإن الفجوة الحزبية حول ترامب واضحة؛ حيث أظهر 28 بالمئة من ناخبي ديمقراطيي السويد (SD) ثقة به، بينما لم يتجاوز الدعم له 5 بالمئة بين ناخبي المسيحيين الديمقراطيين (KD).

انخفاض الثقة بغريتا تونبري وإيلون ماسك

فيما يخص الشخصيات المؤثرة دوليًا، فقدت الناشطة البيئية غريتا تونبري نصف مستوى الثقة الذي كانت تحظى به عام 2020، حيث تراجعت إلى أقل من 25 بالمئة.

أما إيلون ماسك، فقد سجل 5 بالمئة فقط ليكون ضمن الأقل ثقة بين الشخصيات العالمية.

ثقة أكبر بالبنك المركزي والمتاجر

وبعد انخفاض كبير في الثقة به العام الماضي، تمكن البنك المركزي السويدي من استعادة موقعه، حيث ارتفعت نسبة الثقة به 7 نقاط لتصل إلى 56 بالمئة.

كما استعادت متاجر “إيكا” جزءًا من الثقة المفقودة بعد انتقادات لارتفاع الأسعار العام الماضي، حيث ارتفعت 6 نقاط لتصل إلى 47 بالمئة.

وشهدت شركة القطارات SJ أيضًا تحسنًا، حيث ارتفعت 4 نقاط لتصل إلى 17 بالمئة.

واحتلت متاجر الكحول Systembolaget المركز الأول، ثم متاجر إيكيا.

أسوأ الشركات بنظر السويديين

على الجانب الآخر، سجلت H&M أسوأ مستوى لها على الإطلاق، حيث تراجعت نقطة واحدة إلى 15 بالمئة. كما انخفضت الثقة في شركة”تيسلا” بنسبة 3 نقاط إلى 9 بالمئة.

أما شركة “نورثفولت” للبطاريات، التي تم قياسها لأول مرة، فقد حصلت على 2 بالمئة فقط.

وسجلت منصة تيكتوك، أدنى نتيجة بين منصات الإعلام والتواصل، وهي 2 بالمئة فقط، فيما تراجعت الثقة بمنصة X إلى 4 بالمئة فقط. وحافظت وسائل البث العام راديو السويد والتلفزيون السويدي على ثقة عالية بين السويديين.

يذكر أن نتائج هذا العام تُعد الأضخم منذ بدء قياس المؤشر عام 1997، حيث شملت 2,509 مشاركًا، أي ضعف حجم العينة في السنوات السابقة، وتم إجراؤها بين 20 يناير و2 فبراير 2025.