ثقة منخفضة بهيئة الصحة والحكومة في المناطق “الضعيفة”

: 6/12/20, 3:19 PM
Updated: 6/12/20, 3:19 PM
Foto: Henrik Montgomery / TT kod 10060
Foto: Henrik Montgomery / TT kod 10060

الكومبس – ستوكهولم: أظهر استطلاع جديد انخفاضاً كبيراً في الثقة بهيئة الصحة العامة والحكومة في المناطق “الضعيفة”، مقارنة ببقية مناطق السويد. وفق ما نقلت TT.

وأجرت الاستطلاع شركة نوفوس لصالح مؤسسة “القرية العالمية” التي تنظم عادة أسبوع يارفا.

وقال 46 بالمئة من المستطلعة آراؤهم في هذه المناطق إنهم يثقون بهيئة الصحة العامة، و44 بالمئة يثقون بالحكومة. في حين كانت نسبة ثقة السويديين عموماً بهيئة الصحة العامة 71 بالمئة والحكومة 63 بالمئة.

وحدد الاستطلاع 60 منطقة “ضعيفة” في السويد.

وتعتمد استراتيجية مواجهة كورونا في السويد على الالتزام بتوصيات السلطات والحكومة.

وكانت الأرقام أظهرت وفاة عدد من السويديين من أصول صومالية في بداية انتشار الوباء آذار/مارس. وأكدت هيئة الصحة العامة في وقت لاحق ارتفاع نسب الإصابة بكورونا بين المولودين في الخارج، ومنهم المولودون في الصومال والعراق وسوريا.

وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة “القرية العالمية” أحمد عبد الرحمن إن “انخفاض الثقة يصعّب وصول المعلومات بسرعة حول كوفيد-19”.

وأظهر الاستطلاع اختلافات بالثقة في الرعاية الصحية أيضاً بين المناطق الضعيفة وبقية المناطق. حيث قال نصف المستطلعة أراؤهم إنهم يثقون بالرعاية الصحية، فيما كانت النسبة 80 بالمئة في عموم السويد.

وقال عبد الرحمن إن هناك مخاوف واسعة النطاق بشأن “التمييز” وأن هذه القضية لا تؤخذ على محمل الجد.

الالتزام بالتعليمات

ووجد الاستطلاع اختلافات وتشابهات في ما يتعلق بالتزام التعليمات الصحية. حيث قال 94 بالمئة في عموم السويد إنهم يبقون في منازلهم ويتصلون بالرعاية حين يشعرون بأعراض كورونا، مقابل 89 بالمئة في المناطق “الضعيفة”.

وأكد 90 بالمئة في السويد أنهم يغسلون أيديهم أكثر من قبل، مقابل 65 بالمئة في المناطق الضعيفة.

ويتجنب فقط ثلث المستطلعة آراؤهم في المناطق الضعيفة مقابلة كبار السن، مقابل 68 بالمئة في عموم السويد.

وفسّر عبد الرحمن ذلك جزئياً “من خلال الثقافة”.

وأضاف “في بعض المجموعات (..) كانت نظافة اليدين مهمة دائماً ثقافياً ودينياً، ما قد يفسر اختلافاً أقل في السلوك بالمقارنة بين ما قبل كورونا وما بعده”.

وتابع “قد يكون التفسير الآخر اجتماعياً واقتصادياً. فنصف بيوت رينكيبي مكتظة بسبب الدخل المنخفض أو البطالة. وإذا كانت عدة أجيال تعيش معاً في مساحة صغيرة، فسيكون من الصعب تجنّب كبار السن”.

وتظهر الفوارق أيضاً في استخدام الكمامات. ففي المناطق الضعيفة يستخدم 15 بالمئة الكمامات، مقارنة بـ2 بالمئة في عموم السويد.

وفي مناطق مثل تينستا ورينكيبي يرتدي كثيرون الكمامات، في حين أن الأمر غير شائع أبداً في ستوريبلان.

وقال عبدالرحمن “كثيرون يتابعون الإعلام الدولي في بلدانهم الأصلية، لذلك يتبعون إرشادات منظمة الصحة العالمية”.

في حين قالت كارين فيسيل من هيئة الصحة العامة لوكالة الأنباء السويدية “بالطبع، من الخطير عدم اتباع التعليمات. يجب أن نواصل تقديم بالمعلومات وإذا كان هناك مزيد من هذه المؤشرات، فإننا بحاجة إلى تكثيف عملنا”.

ورداً على سؤال وكالة الأنباء السويدية عن إحصاءات حول عدد الوفيات أو الإصابات بين المولودين في الخارج، قالت فيسيل “بدأنا ندرس المولودين في الخارج، ونجمع هذا النوع من البيانات لفهم انتشار العدوى”.

وكانت الكومبس بثّت استطلاعاً متلفزاً عن آراء بعض الناطقين بالعربية في ستوكهولم بمستشار الدولة لشؤون الأوبئة أندش تيغنيل، ودوره بمواجهة انتشار كورونا في السويد.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.