ثلث الطلاب رسبوا في اللغة السويدية كلغة ثانية

: 10/28/21, 2:23 PM
Updated: 10/28/21, 2:23 PM
Foto: Hasse Holmberg / TT
Foto: Hasse Holmberg / TT

أظهر تقرير جديد صادر عن مصلحة المدارس، أن أكثر من واحد من كل أربعة تلاميذ في الصف السادس رسب في مادة ما في ربيع العام الحالي 2021.

ووفق التقرير فإن معظم الذين فشلوا رسبوا في اللغة السويدية كلغة ثانية.

ووصفت كريستينا أكسين أولين من لجنة التعليم في البرلمان السويدي الأرقام بأنها “كارثية”، وفق ما قالته للراديو السويدي.

وكان التلفزيون السويدي عرض العام الماضي تقريراً صادماً نقل فيه عن رئيسة المدارس الأساسية في منطقة يارفا بستوكهولم، هابي أرينفال، قولها إن نصف الأطفال البالغين من العمر ست سنوات في مدارس المنطقة لديهم مهارات ضعيفة جداً باللغة السويدية، محذرة من تأثير ذلك على عدم تحقيق الأهداف المعرفية.

وتُعتبر رئيسة المدارس الأساسية في يارفا مسؤولة عن 13 مدرسة بلدية في رينكيبي وشيستا وتينستا شمال غرب ستوكهولم. وتعطي المدارس الأولوية لتطوير اللغة في جميع المواد، وعندما يبدأ التلاميذ في صف ما قبل المدرسة، يتم تحديد مهاراتهم اللغوية بهدف تطويرها مبكراً حتى يتمكن الأطفال من الحصول على بقية المعارف. غير أن رئيسة المدارس عبرت عن قلقها إزاء هذا الأمر.

وقالت أرينفال “حوالي 50 بالمئة من الطلاب لديهم مهارات لغوية ضعيفة جداً في اللغة السويدية. علينا التعامل مع هذه المشكلة”.

تحدي اللغة السويدية

يتأخر هؤلاء الأطفال من سنتين إلى ثلاث سنوات من حيث اللغة، مقارنة بالأطفال الذين يتحدثون السويدية كلغة أم، وفقاً لأرينفال. في مدرسة Askeby في رينكيبي سبعون بالمئة من الأطفال في سن السادسة لم يصلوا إلى المستوى الذي كان يُتوقع أن يصلوا إليه باللغة السويدية عندما بدأوا الخريف الماضي.

وقال مدير المدرسة لارش ياكوبسون “إنه أمر مرعب، حيث يبدأ التلميذ المدرسة الأساسية وليس لديه المعارف الأساسية اللازمة. هذا تحد كبير”.

مولودون في السويد

بعض الأطفال من الوافدين الجدد، لكن كثيراً منهم ولدوا في السويد ولا يتحدثون اللغة السويدية. ويفسر المختصون ذلك بعدد من الأسباب منها أن الأطفال لا يتعرضون للغة السويدية بطريقة طبيعية في مرحلة ما قبل المدرسة، فإذا ذهبوا إلى الروضات فإن الموظفين هناك لا يتحدثون السويدية أيضاً، إضافة إلى أن عدداً أقل من الأطفال في المناطق الضعيفة اجتماعياً واقتصادياً يذهبون إلى مرحلة ما قبل المدرسة.

وقالت أرنيفال “هذا يعني أنه بدلاً من التركيز على الأهداف المعرفية في المنهج، نحتاج إلى التركيز على تحسين المستوى اللغوي. وهذا يؤخر تطور الأطفال المعرفي، معبرة عن أملها في أن يذهب مزيد من الأطفال إلى مرحلة ما قبل المدرسة لتحسين مستواهم اللغوي.

وكان استطلاع أجراه SVT مطلع العام الماضي أظهر أن المناطق الضعيفة في ستوكهولم ومالمو ويوتيبوري لديها بشكل عام نسبة تسجيل أقل في مرحلة ما قبل المدرسة. وعلى سبيل المثال كان 84 بالمئة فقط من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-5 سنوات مسجلين في مرحلة ما قبل المدرسة في رينكيبي شيستا. وهي النسبة الأقل في ستوكهولم.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.