الكومبس – أوروبية: انفجر ثوران بركاني كبير في شبه جزيرة Reykjanes في آيسلندا، وانبعثت الحمم البركانية من الأرض. وعبّرت السلطات عن خشيتها من أن الحمم البركانية يمكن أن تصل إلى بلدة Grindavik التي تم إخلاؤها. وقالت رئيسة الوزراء كاترين ياكوبسدوتير “أفكارنا مع السكان المحليين ونأمل الأفضل”. في حين قال خبراء اليوم إن الحمم البركانية لا تتجه إلى المدينة كما كان يخشى سابقاً.
وحدثت هزة أرضية قوية شمال بلدة غريندافيك عند الساعة التاسعة مساء أمس الإثنين، وبعد حوالي الساعة ظهرت الحمم من الأرض.
وكانت السلطات الأيسلندية حذّرت منذ فترة طويلة من احتمال انفجار بركاني في المنطقة وتقوم بإجلاء السكان منذ أسابيع.
وجرى إجلاء سكان غريندافيك، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 4 آلاف نسمة، على بعد 40 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة ريكيافيك، في منتصف نوفمبر، بعد مئات الزلازل واكتشاف حمم تحت الأرض بطول 15 كيلومتراً خارج المدينة. وفق ما ذكرت TT.
وهذا هو الثوران الرابع في شبه جزيرة ريكيانيس خلال ثلاث سنوات.
وقدر تدفق الحمم البركانية من الشق الذي يبلغ طوله أربعة كيلومترات بحوالي 100 إلى 200 متر مكعب في الثانية. وهذا يعني أن الثوران أقوى بعدة مرات من الانفجارات البركانية السابقة في شبه الجزيرة في السنوات الأخيرة، وفق السلطات المحلية.
وانخفضت كثافة تدفق الحمم بحلول الساعة 3 صباحاً بالتوقيت المحلي. ووفقاً لهيئة الأرصاد فإن ذلك ليس مؤشراً على المدة التي قد يستمر فيها الثوران لكنه علامة على أنه استقر.
وأعلن الخبير الجيوفيزيائي بيورن أودسون أن الحمم البركانية لا تتجه نحو مدينة غريندافيك، وفق ما نقل SVT عن قناة RUV الأيسلندية.
وجاء التقييم خلال اجتماع مع الدفاع المدني بعد أن حلق باحثون مع خفر السواحل بطائرة هليكوبتر فوق البركان.
وتقع آيسلندا، وخصوصاً ريكيانيس، مباشرة عبر “سلسلة جبال وسط المحيط الأطلسي” حيث تلتقي الصفائح التكتونية الأوراسية مع أمريكا الشمالية، ما يعني أن الانفجارات البركانية شائعة جداً فيها.

المصدر: www.svt.se