الكومبس- خاص: أعلنت جامعة يوتيبوري عن مبادرة لتقديم فرصة التعليم عن بعد للطلاب الفلسطينيين في غزة، وفقاً لمديرة الجامعة مالين بروبيري التي ذكرت أن الجامعة ستكون بذلك الأولى في السويد التي تتبنى مبادرة منسقة في هذا المجال. وقالت إدارة الجامعة للكومبس إنها مازالت تدرس كيفية تطبيق المبادرة.
البروفيسورة هيلينا ليندهولم، التي أظهرت تضامنها مع المطالب الطلابية في جامعة يوتيبوري حول قطع العلاقات الأكاديمية مع الجامعات الإسرائيلية ستكون المسؤولة عن تنسيق المبادرة وكيفية إدارة عملية التعليم عن بعد للطلبة في غزة. وتقول ليندهولم المختصصة في دراسات السلام والتنمية في جامعة يوتيبوري لصحيفة داغينز نيهيتر “لدينا الآن اتصالات وثيقة مع جامعة بيرزيت من أجل تنسيق هذا العمل، وهي جامعة في الضفة الغربية، تعمل بالفعل على توفير التعليم عبر الإنترنت للطلاب في غزة”. وأضافت “تعتمد المبادرة على العمل التطوعي، لكننا نتلقى ردود فعل إيجابية للغاية من الزملاء وأعضاء هيئة التدريس الذين يريدون المساهمة وبناء الإيمان بالمستقبل”.
“مساعدة رمزية”
طه خطاب يدرس الماجستير في علم الاجتماع وحقوق الإنسان بجامعة يوتيبوري، وكان الناطق الرسمي باسم المخيم الطلابي لـ”جامعة يوتيبوري”، يقول للكومبس إن القرار بإطلاق المبادرة جرى اتخاذه في 20 مارس وكان أحد المطالب التي نادى بها الطلاب مراراً. ويضيف “يوجد كثير من الأساتذة الذين يقفون بجانبنا في جامعة يوتيبوري والذين طالبوا إدارة الجامعة بالموافقة على تبني مبادرة التعليم عن بعد للطلاب الفلسطينين. هذا الأمر هو مساعدة رمزية إلى حد ما لكنها تعطي أمل بسيط بعد رحلة المفاوضات مع الجامعة والضغط عليها من أجل تبني مطالبنا بخصوص قطع العلاقات مع الجامعات الإسرائيلية”.
وعن كيفية التطبيق العملي لهذه المبادرة، يقول طه إن الجامعة ستصدر خلال الأيام المقبلة القرار بصيغته الرسمية وسيكون هناك اجتماع يشارك فيه مع بقية القائمين على هذه المباردة لمعرفة كيفية تقديم المساعدة كطلاب وأساتذة.
ويذكر طه أن مراسلات جرت بينه وبين مديرة الجامعة. واطلعت الكومبس على المراسلات التي أكدت المديرة خلالها أن جامعة يويتيبوري “انضمت للمبادرة الدولية حتى يتمكن المعلمون هنا، عندما يكون ذلك ممكناً، من المساهمة في التعلم عن بعد لدعم مؤسسات التعليم العالي في فلسطين”.
ورداً على أسئلة الكومبس حول كيفية تطبيق المبادرة وما إن كانت تتضمن قبول طلاب من غزة في الجامعة، أجاب المكتب الصحفي للجامعة برد مكتوب ذكر فيه أن المبادرة ما زالت في بدايتها وليس من الواضح بعد كيف سيتم تنفيذها بالضبط. وأضاف المكتب الصحفي “ليس من المحتمل أن يتضمن الأمر قبول الطلاب في التعلم عن بعد في جامعة يوتيبوري أو منحهم نقاطاً. بل يتعلق الامر أكثر بإتاحة الفرصة للوصول إلى الندوات أو المحاضرات المسجلة حتى يتمكنوا من مواصلة دراستهم عن بعد. لكن كما قلنا ليس من الواضح بعد كيف سيتطور الأمر”.
راما الشعباني
يوتيبوري