الكومبس – أخبار السويد: قُتل شابان في العشرينات من عمرهما في إطلاق نار وقع ليل أمس الاثنين في منطقة بيسكوبسغوردن (Biskopsgården) بمدينة يوتيبوري، فيما نجا رجل ثالث كان برفقتهما دون أن يصاب بأذى.

ووقع الحادث قرابة الساعة 11:36 مساء، عندما تلقت الشرطة بلاغاً عن إطلاق نار. وعثرت فرق الإسعاف على الرجلين، في العشرينات من عمرهما، مصابين بطلقات نارية على مسافة قصيرة من بعضهما، ولم تتمكن من إنقاذهما.

وقال المتحدث باسم شرطة المنطقة الغربية توماس فوكسبري لصحيفة أفتونبلادت إن “الضحيتين كانا معاً على الأرجح عندما بدأ إطلاق النار، وحاولا الهرب كل في اتجاه، لكنهما أُصيبا برصاصات قاتلة”.

وأوضحت الشرطة أن رجلاً ثالثاً في الثلاثينات من عمره، كان برفقة الضحيتين، وتمكن من النجاة دون إصابات.

عملية كبيرة للشرطة في المنطقة

وأطلقت الشرطة عملية كبيرة طوال الليل، وأغلقت موقف سيارات في المنطقة المحيطة. وعثرت على سيارتين متوقفتين فيهما آثار أعيرة نارية، وتم التحفظ عليهما، مع تأكيد أن مالكي السيارتين لا علاقة لهم بالحادثة.

وفتحت الشرطة تحقيقاً بجريمة قتل مزدوجة، ولكنها لم تتمكن من توقيف أي مشتبه به حتى الساعة. كما تواصل جمع الشهادات من سكان المنطقة.

وقال فوكسبري “بحسب علمنا، لا يوجد شهود عيان رأوا عملية إطلاق النار، لكننا استمعنا إلى إفادات من سكان الحي أثناء الليل”.

ولم يتضح في هذه المرحلة ما إذا كان الرجال الذين تم إطلاق النار عليهم معروفين للشرطة في السابق، أو ما إذا كان لديهم أي صلة بشبكات إجرامية.

صراع بين عصابتين محليتين أوقع 15 ضحية

وبحسب صحيفة “يوتيبوري بوستن”، تشتبه الشرطة في أن إطلاق النار قد يكون مرتبطا بصراع بين عصابتين في جنوب وشمال بيسكوبسغوردن، بدأ العام 2012.

ووفق الصحيفة أدى الصراع إلى مقتل حوالي 15 شخصاً، وإصابة عدد كبير في جرائم عنف خطيرة أخرى.

يذكر أن بيسكوبسغوردن تقع في الجزء الغربي من مدينة يوتيبوري (Göteborg) على الساحل الغربي للسويد، وهي واحدة من المناطق المصنفة ضمن قائمة المناطق الضعيفة المعرضة للخطر بحسب الشرطة السويدية. وتضم عدداً كبيراً من السكان ذوي الخلفيات المهاجرة.