الكومبس – خاص: نظمت جمعية الطلاب المسلمين في جامعة لوند (LUMS) مجموعة من الأنشطة للطلاب الجدد على مدى شهر باسم Halal Nollning. ويوم السبت الماضي التقى عدد من الطلاب المسلمين من جامعة لوند وبعض الجامعات السويدية في مطعم “بيل” في روسينغورد بمالمو على مأدبة عشاء طلابية في ختام شهر الأنشطة.
وعادة ما ينظم الطلاب في الجامعات السويدية نشاطاً يعرف باسم Nollning وهو مجموعة من الأنشطة للطلاب الجدد بغرض الاحتفال بانتسابهم للجامعة و مساعدتهم على التأقلم. في حين نظمت جمعية الطلاب المسلمين في جامعة لوند هذا العام برنامجاً مشابهاً “حلال” أي خال من المشروبات الكحولية وحفلات السمر. وحوى البرنامج عدداً من الأنشطة منها مشاهدة الأفلام ورحلات في مالمو ولقاء على مائدة طلابية.
ويغيب عدد من الطلاب المسلمين في جامعة لوند عن نشاطات الطلاب فيها لأنها تقام في الأندية أو الحانات بوجود المشروبات الكحولية، الأمر الذي لا يناسب ثقافتهم، كما يقولون. ما دفع جمعية الطلاب المسلمين التي تأسست شهر مايو الماضي إلى إطلاق برنامج مشابه بطريقة تناسب الثقافة الإسلامية.
ورداً على سؤال عن مدى تأثير الجمعية على اندماج هؤلاء الطلاب داخل المجتمع السويدي سلباً أم إيجاباً، قالت الرئيسة النسائية للجمعية رحمة الخليلي للكومبس إن الجمعية تلعب دوراً ايجابياً ومهماً في الاندماج داخل المجمتع السويدي من خلال بعض النشاطات التوعوية التي تنظمها، مثل النشاط الذي أقيم في يوم الحجاب العالمي للتعريف بالحجاب، حيث تم توزيع مناشير ورقية على المارة في شوارع لوند تحمل معلومات عن الحجاب و عن رأي النساء المحجبات فيه، إضافة إلى نشاطات اجتماعية وثقافية أخرى لا تنحصر في الإطار الديني فقط.
واعتبرت الخليلي أن الجمعية مثال ناجح جداً للاندماج في المجتمع السويدي لأن جميع أعضائها والقائمين عليها هم بالفعل طلاب أكاديميون في الجامعات السويدية ويشكلون عنصراً فعالاً في المجتمع و جزءاً مهماً من مستقبل السويد.
وتحدثت الطالبة قمر مكتبي عن نشاط الجمعية في الأعياد الاسلامية حين قامت بتوزيع الهدايا و الورود للأطفال المصابين بمرض السرطان في مستشفى لوند، ما ساهم في زرع البسمة على وجوه الأطفال إضافة إلى رسم صورة جميلة عن الطلاب المسلمين في المدينة.
وعن مصدر تمويل هذه النشاطات؟ قال رئيس الجمعية علي حلبستيان عبد الله إن الجمعية تموّل نفسها بنفسها من خلال اشتراكات الأعضاء إضافة الى بعض التبرعات التي تتلقاها الجمعية من بعض المحبين للجمعية ونشاطاتها، مؤكداً أن الجمعية لاتنتمي لأي جمعية أو تنظيم إسلامي داخل أو خارج السويد.
ولفتت رحمة خليلي و قمر مكتبي إلى أن بعض هذه التبرعات جرى جمعها من خلال إعلان نشروه على صفحتهم في إنستغرام، حيث تمكنوا في نشاطات الأعياد من جمع حوالي 12 ألف كرون خلال 24 ساعة. وقالت رحمة إن جميع من يعمل في الجمعية متطوعون. فيما قال علي إن الجمعية “تضم طلاباً من مختلف الطوائف الإسلامية تجمعهم المحبة والاحترام والثقافة الدينية المشتركة”.