الكومبس ـ خاص: جملة “الحياة طويلة وزي ما حسيت بالظلم، فأنت رح تحس به في يوم من الأيام” جملة معتادة نوعاً ما في بعض الدول العربية وقالتها إكرام 29 عاماً بالسويدية “Livet i långt Som jag känner orättvist du kommer också känna någon dag ” وهي تعبّر عن غضبها نتيجة رسوبها في فحص قيادة السيارة للفاحص نفسه بعد إعطائها النتيجة، ولكن لم تتوقع إكرام أن هذه الجملة سيعتبرها الفاحص نوع من التهديد له مما اضطره لتقديم بلاغ بتهمة التهديد ضد إكرام .
تعتبر إكرام أن الفاحص ظلمها، حيث بدا وكأنه يبحث عن أي سبب لرسوبها على حد قولها، وشعرت أنها قدّمت فحص القيادة بشكل جيد ، لكن بعد الانتهاء أخبرها بأنها رسبت.
تقول إكرام للكومبس: “عندما طلبت تفسيراً، كان رده بارداً وجافاً، وكأن قراره كان محسوماً قبل أن أبدأ القيادة! أحسست بظلم شديد، ليس فقط بسبب النتيجة ولكن بسبب أسلوبه المتعالي وغير المهني.”
تضيف:
“لم أتمكن من السيطرة على إحساسي بالظلم، وقلت له جملة من ثقافتي الأصلية تعني: “كما تظلم الآخرين، قد تواجه الظلم يوماً ما”. لم تكن تهديداً، هي مجرد تعبير عن مشاعري. لكن يبدو أن الفاحص استغل ذلك ضدي، وقام بتقديم بلاغ ضدي بتهمة التهديد!
لم تعرف إكرام بالبلاغ المقدّم ضدها حتى أرادت التقدّم لحجز موعد جديد ففوجئت حينها بإدراج اسمها في نظام Trafikverket كشخص يجب مراجعة ملفه قبل السماح له بحجز اختبار جديد!

“أنا امرأة عربية أعيش في السويد، وأعمل وأدرس وأعتمد على نفسي في تطوير حياتي. بعد سنوات من العمل والجهد، قررت الحصول على رخصة القيادة، فاستثمرت وقتي وأموالي في الدورات التدريبية، حيث دفعت أكثر من ,20000 كرون لتحسين مهاراتي والتدريب على القيادة في مدينة Hässleholm. لكن بدلاً من أن يكون الامتحان تجربة عادلة، تحول إلى كابوس غير متوقع.”
رأي مصلحة المرور Trafikverket
تواصلت إكرام مع المسؤولة في مصلحة المرور ، والتي أصدرت قرار منعها من حجز امتحان القيادة، وشرحت لها موقفها بالكامل. وعلى الرغم من محاولة اكرام توضيح ما حدث، كان ردها متمسكاً بحماية موظفيها دون النظر إلى تفاصيل القصة على حد قول إكرام. وخاصة عندما سألتها عن النص القانوني الذي استندت عليه في اتخاذ القرار، أكدت أنه إجراء إداري وليس قانونياً مع سريان منعها من حجز الامتحان مباشرة من الموقع ومع إمكانية التواصل مع مصلحة المرور والحجز عن طريقهم.

بعد هذه الحادثة، تحدثت إكرام مع أشخاص آخرين، وخصوصاً نساء من خلفيات أجنبية، وفوجئت بأنها ليست الوحيدة التي مرت بهذه التجربة. وأن هناك العديد من القصص المشابهة، حيث يشعر المتقدمون بأن بعض الفاحصين يمارسون سلطتهم بطرق غير عادلة، وأحياناً تحمل طابعاً عنصرياً ضد الأجانب بحسب ما قالت.
تعتبر إكرام ما تعرضت له نوع من الظلم وأن العديد من الأشخاص تعرضوا للظلم ذاته وسكتوا خوفاً من العواقب.
وتشير إلى أن الكثير من الأمور تلعب دوراً في إبقاء الفاحص محمياً مثل عدم وجود كاميرات أو تسجيلات في السيارات أثناء الاختبارات، وأن كلمة الفاحص دائماً أقوى من كلمة المتقدم، ولا يوجد من يراجع قراره وما إن اشتكى المتقدم، فهو الذي يُعامل كالمذنب، بينما الفاحص يبقى محمياً بالنظام حسب إكرام!
ريم لحدو