الكومبس – خاص: شهد لقاء مفتوح عقده رئيس الوزراء أولف كريسترشون ووزيرة المالية إليزابيت سفانتيسون مع الجمهور في مالمو أمس، مقاطعة متكررة لحديث رئيس الوزراء، فيما سادت الفوضى بعض محطات اللقاء.
وعقد اللقاء أمس في مقهى فندق سكانديك تريانجيلن على بعد بضعة كيلو مترات من سفن الناتو التي رست في شواطئ مالمو بعد مشاركتها في تمرين السواحل الشمالية. وجاء اللقاء ضمن جولة يقوم بها رئيس الوزراء في محافظة سكونا جنوب البلاد.
ودعا رئيس الوزراء ووزيرة المالية الجمهور إلى لقاء مفتوح عند الساعة 17:30 مساء أمس.
وبدأ كريسترشون اللقاء بالقول إنه يعرف مالمو جيداً لأنها مدينة أجداده. وأضاف أن السويد في وضع صعب جداً الآن خصوصاً بعد ما حدث في أوبسالا وسانديفيكن الأسبوع الماضي، مشيراً بذلك إلى حرب العصابات المستعرة في مناطق عدة من السويد والتي راح ضخيتها 12 شخصاً خلال شهر سبتمر وحده.
وشهد اللقاء لحظات اضطراب نتيجة مقاطعة رئيس الوزراء 4 مرات من قبل ناشطين بيئيين حمّلوا كريسترشون مسؤولية الأزمات في البلاد. وقال أحد المقاطعين “أنتم تدمرون مستقبلنا”، فيما قامت امرأتان بالغناء “نريد عالماً حياً ومستقبلاً أجمل لأطفالنا”. وسرعان ما تدخل أفراد أمن باللباس المدني لإخراج المقاطعين من مكان اللقاء.
أسئلة الحضور لرئيس الوزراء تمحورت حول التعليم والمناخ وعضوية الناتو والوضع الأمني. وسأل أحد الأشخاص من أصول إيرانية رئيس الوزراء القول ” كيف تصافح القادة في النظام الإيراني؟ وهل تسعى السويد للإفراج عن المعتقلين السويدين في سجون ايران؟”.
كريسترشون أجاب بأن على السويد أن تجري اتصالات حتى مع الدول التي تختلف معها، مضيفاً “يجب علينا أن نفعل كل مابوسعنا لإنقاذ المواطنين السويديين”.
فيما قالت امرأة من الحضور “ربما نحتاج الى تغيير القانون حتى يتمكن الجيش من التواجد في المناطق المعرضة للخطر من قبل العصابات”.
غير أن كريسترشون أجاب بأنه من غير المناسب أن يوجد الجيش في هذه الأماكن لأن مهمته الرئيسة هي الدفاع عن حدود البلاد.
وحاول كريسترشون في ختام اللقاء استبدال ملامح الانزعاج التي بدت على وجهه بابتسامة، وقال يجب أن نتعامل مع بعضنا حسب العادات والتقاليد السويدية الجميلة وأن نستمع الى بعضنا ويتفهم كل منا الآخر حتى إن لم نتفق على الآراء نفسها والأهم أن نحترم بعضنا”.
