حادثة أثارت ضجة في السويد.. المستشفى “نسي” إخبار الأهل بوفاة المريضة

: 7/20/22, 1:30 PM
Updated: 7/20/22, 1:30 PM
Foto: Fredrik Sandberg / TT
Foto: Fredrik Sandberg / TT

عشرات الاتصالات بالمستشفى دون رد

الكومبس – ستوكهولم: أثارت حادثة وفاة امرأة جدلاً في السويد بعد شكوى شريكة حياتها (السامبو) من أن المستشفى نسي إخبارها بوفاتها.

وكانت امرأة اسمها بيتسي (46 عاماً) تعرضت لحادث مرور على دراجتها يوم الجمعة الماضي ونقلت إلى مستشفى كارولينسكا الجديدة (Ny Karolinska). وبعد 4 أيام من القلق ومحاولات التواصل مع المستشفى تم إبلاغ شريكتها ماريا أولسدوتار بوفاتها وأن المستشفى “غفل” عن إخبارها.

نشرت ماريا منشوراً على وسائل التواصل الاجتماعي عما حصل معها، وأثار المنشور تعاطفاً واسعاً، لدرجة أن صحيفة أفتونبلادت نشرت افتتاحية عن الموضوع يوم الإثنين بعنوان “مستشفى كارولينسكا ليس للناس”.

وروت ماريا في منشورها ما حدث بالتفصيل، موضحة أن الشرطة أبلغتها بالحادث، وفور علمها حاولت الاتصال بقسم الطوارئ بالمستشفى لمعرفة إن كانت بيتسي نقلت إلى المستشفى الذي يعتبر قريباً من مكان الحادث، لكن تم تحويل ماريا إلى مركز الاتصالات، وعلقت في طوابير انتظار لا نهائية، كما تم تحويلها من جهة إلى أخرى داخل المستشفى.

واصلت ماريا الاتصال وعندما تم الرد عليها أخيراً، كان الجواب أنه لم يتم تسجيل استقبال حالة برقم هوية “بيتسي” لكن هذا لا يعني أن “بيتسي” غير موجودة في قسم الطوارئ لأن تسجيل الحالات يستغرق بعض الوقت. ونُصحت ماريا بإعادة الاتصال بعد 30 دقيقة لمتابعة الأمر.

وبينما هي تنتظر، أبلغتها الشرطة بوفاة بيتسي في قسم الطوارئ.

وفور سماعها الخبر حاولت ماريا التواصل مع المستشفى مجدداً، وتقول “أردت أن أعرف ما حدث، أردت أن أذهب إلى هناك وأراها، أردت أن أتحدث إلى الطبيب الذي أعلن وفاتها”.

وتؤكد أنها اتصلت 21 مرة بالمستشفى يوم الحادث، ولم تحصل سوى على رد من موظفة هناك حاولت مساعدتها وإيصالها بالطبيب الذي استقبل الحالة، لكنها فشلت هي الأخرى في الوصول إلى الطبيب، لذلك اضطرت ماريا الانتظار حتى يوم الإثنين، وحين وصلها أخيراً رد من الطبيب نهاية يوم الاثنين، كان “رداً بارداً”، حيث قال إن المستشفى نسي الاتصال بها لإبلاغها. وفق ما ذكرت ماريا.

وطلبت ماريا من المستشفى أن يكتب بلاغاً عن الخطأ الذي حدث، لكنهم لم يستجيبوا لطلبها. وكان رد المستشفى أنه لا توجد قواعد تنظم التعامل مع الحالات التي تتوفى في قسم الطوارئ، وبالتالي فإن المستشفى لم يكسر أي قاعدة.

ونتيجة تأخر تواصل الطبيب مع أهل المتوفاة، نقلت جثتها إلى الطب الشرعي، وحرمت الأسرة من رؤية المتوفاة ووداعها، فمن غير المسموح رؤية المتوفى بعد نقله إلى قسم الطب الشرعي.

وعلقت ماريا بنبرة في منشورها بالقول “يُقال إن تأسيس مستشفى نيو كارولينسكا كلف 61 مليار كرون. لا يسعني إلا أن أتساءل عما إذا كان من الممكن أن يذهب جزء من تلك الأموال إلى إنشاء مستشفى للناس. ماذا سنفعل بالمستشفيات إذا لم تعتن بالناس؟”.

كما انتقدت ماريا في منشورها، حزب المحافظين، وهو المسؤول عن تأسيس المستشفى ويعتبره إنجازاً عظيماً، واعتبرت ماريا ذلك “ترويجاً سياسياً لا أساس له من الصحة”، لأن “أهل الضحية يحتاجون في الواقع إلى ملاحقة المستشفى لمعرفة أن شخصاً عزيزاً عليهم قد مات”.

وبعد الضجة التي أثارها المنشور، رد المستشفى على وسائل التواصل الاجتماعي ذاكراً اسم المتوفاة والمشتكية، الأمر الذي اعتبرته ماريا انتهاكاً للخصوصية. وحذف المستشفى المنشور وقدم بلاغاً ضد نفسه لهيئة حماية الخصوصية.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.