الكومبس – خاص: “نحن مقيمون في السويد ولدينا حقوق فيها، فهل من المعقول أن يصاب ابني بحادث أثناء الدوام المدرسي ولا تقوم المدرسة بالاتصال بالإسعاف؟”. هذا هو السؤال الذي طرحه م.ر على مدير المدرسة بعد تعرّض ابنه محمد لحادث في كراج السيارات التابع للمدرسة وأثناء الدوام المدرسي.
تواصل م.ر مع الكومبس ليروي قصة ابنه محمد البالغ من العمر 14 عاماً والتي حدثت معه في مدرسته Georgshillsskolan في منطقة Hörby ليقول:
أحد الطلاب اسمه ليون ( اسم مستعار) شتم صديق محمد واسمه سامي (اسم مستعار) بكلمات نابية في المدرسة، وأراد سامي التحدث مع ليون فتوجه إلى كراج السيارات حيث كان ليون في سيارته ووقف بجانب نافذة السيارة وإلى جانبه محمد، وسأله لماذا شتمتني؟ فلم يجب ليون لعله خاف وحاول الهرب مما اضطره للرجوع بسيارته للوراء مروراً على قدم ابني محمد الذي أغمي عليه فوراً جراء الحادث.
من تواصل مع الإسعاف؟
تجمع الأساتذة حول الحادث عند الساعة الحادية عشر والربع ولكن لم تقم المدرسة بالتواصل مع الإسعاف وبعد عشرين دقيقة قام أحد أصدقاء محمد بالتواصل مع الإسعاف و الشرطة بحسب ما قال والد محمد.
ويضيف: قام والد سامي بالتواصل معي وإعلامي بأن ابني تعرّض لحادث ولكن لا تفاصيل فقمت بدوري بالتواصل مع سامي الذي كان بجانب محمد لأن جوال محمد كان مغلقاً ولم يشرح لي ما حدث بالضبط بل قال لي بأنه ما من داعٍ للخوف والأمر بسيط.
يتابع والد محمد: تواصلت المدرسة معي بعد ذلك وقالوا لي إن ابنك تعرّض لإصابة ولم تشرح ما حدث وأنه يجب علي أن أخذه للمستوصف وقلت لهم أنقلوه أنتم للمستوصف لأنني في العمل ولكنهم لم يفعلوا.
يضيف والد محمد: لم أكن أعلم مدى إصابة ابني إلى أن اتصل بي والد صديق آخر لابني ليقول لي أنه متضرر وشرح لي ما حدث بالتفصيل نقلاً عن ابنه.
وحينها ذهب والد محمد إلى المدرسة وكان قد مضى على الحادثة ساعة ونصف تقريباً ليرى سيارة الإسعاف والشرطة تحقق في المكان وقام الإسعاف بنقل محمد إلى المستشفى واتضح أن هناك تهشم بالقدم وأنه بحاجة لعملية جراحية.
كيفية معالجة إدارة المدرسة للحادثة
تواصل مدير المدرسة في اليوم التالي من الحادث مع والد محمد ليتحدث عن ما حدث ويسأل عن وضع محمد ومتى سيعاود الدوام؟ وعند سؤال والد محمد عن سبب عدم قيام المدرسة باستدعاء الإسعاف فوراً أجاب المدير بأنه سيقوم بالتحقيق حول الأمر.
وبعد مرور أسبوع على الحادثة أراد ليون الاعتذار من محمد بحضور المدير وإيضاح أن الأمر حدث بدون قصد في إيذائه، كما يقول والد محمد.
تواصلت الكومبس بدورها مع مدير المدرسة، أولف سكيلاندر للاستفسار عما حصل وكان رده كالتالي:
“نأسف بشدة للحادث الذي تعرّض له أحد الطلاب أثناء ساعات الدوام المدرسي ولكن نعتذر لعدم قدرتنا على الخوض في تفاصيل متعلقة بالأمور الشخصية. وفي هذه الحالة تحديداً قمنا بالتواصل مع أولياء الأمور وشعرنا بأننا أجرينا حواراً جيداً وقمنا معاً بتقييم للوضع. ونحن حريصون على مواصلة الحوار مع المعنيين وسنقيّم ما إن كان بإمكاننا التصرّف بشكل مختلف وأفضل.”
والسؤال الذي بقي عالقاً كما يقول والد محمد هو:
على عاتق من تقع مسؤولية ما حدث مع ابني؟