حجاب لاعبة المنتخب المغربي يثير غضب اليمين المتطرّف في فرنسا

: 8/5/23, 6:32 AM
Updated: 8/5/23, 6:32 AM
AP-TT
AP-TT

الكومبس – أوروبية: في الوقت الذي يستعد فيه منتخب المغرب للسيّدات، لمواجهة المنتخب الفرنسي، في بطولة كأس العالم للسيّدات، بعد إقصائه للمنتخب الألماني، ينشغل السياسيّون والمحلّلون في فرنسا بتوجيه انتقادات لمدافعة لبؤات الأطلس نهيلة بنزينة، على اعتبار أنّها أول لاعبة كرة قدم محجّبة تشارك في كأس العالم.

بينما كانت فرنسا تنتظر مواجهة المنتخب الألماني، في دور الستة عشر من بطولة كأس العالم للسيدات، المقامة في أستراليا ونيوزلندا، فجّرمنتخب المغرب مفاجأة مدوّية في أول مشاركة له، محققاً إنجازاً تاريخياً غير مسبوق لكرة القدم النسائية العربية، وضارباً له موعداً مع المنتخب الفرنسي، يوم الثلاثاء المقبل، في ثمن نهائي البطولة.

انتقد جوليان أودول، المتحدث باسم حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف، بزعامة مارين لوبان، المنصة الإخبارية الرياضية instant foot ، بعد نشرها تغريدة جاء فيها “بينما ما تزال بعض الدول، ومنها فرنسا، تُقصي النساء المحجبات من ممارسة الرياضية، فإن تأثير نهيلة سيجعل ملايين النساء حول العالم يشعرن بأنهن ممثلات، كما لم يحدث من قبل”.

وردّ عليه أودول، في تغريدة على حسابه على إكس(تويتر سابقاً)، بأنّ “عار علىinstant foot الترويج لتراجع وهجوم على كرامة المرأة من خلال استخدام مصطلحات الإسلاميين، نُذّكر أن نسوةً يُقتلن في إيران لرفضهن الحجاب. يجب طرد الإسلاموية من الملاعب الرياضية!”.

وقال فينسان لوتار، كاتب المقالات والمختص في قانون الصحة، على حسابه في تويتر: “الخضوع لرجل أو لإله يبقى خضوعًا. تمرير ذلك على أنه تقدمية كذب! إنها ببساطة نزعة محافظة دينية رجعية تلتف في مظهر من مظاهر الحداثة”.

أمّا جياني إنفانتينو، رئيس الإتحّاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) هنأ المنتخب الوطني النسوي بعد تحقيقه التأهل إلى الدور القادم من كأس العالم للسيدات.

وقال رئيس “فيفا”، عبر حسابه على منصة إنستغرام، أنّ ” نهيلة بنزينة أصبحت أول لاعبة ترتدي الحجاب في إحدى مباريات كأس العالم للسيدات، كرة القدم شاملة وأكثر تسامحا وعالمية ومتنوعة”، وأرفق منشوره بوسم “لا تمييز”.

الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كان قد قرَّرَ، في عام 2014 رفْعَ الحظر المفروض على ارتداء أو وضع السيدات للحجاب خلال المباريات بداعي “أسباب صحية وأمنية”، عقب احتجاج ناشطين حقوقيين ورياضيين، بل وحتى ممثلين حكوميين لبعض الدول.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.