يورفيجين

حرب غزة تطغى على صوت الموسيقا في يورفيجين 2024

: 5/5/24, 7:02 AM
Updated: 5/5/24, 7:02 AM
شعار المسابقة في مالمو
شعار المسابقة في مالمو

الكومبس – مالمو: تخيّم الأجواء المرتبطة بحرب غزة على نسخة سنة 2024 من مسابقة الأغنية الأوروبية يوروفيجن التي تستضيفها مدينة مالمو في جنوب السويد، حيث تتجه الأنظار إلى تحركات متوقعة مؤيدة للفلسطينيين قد تغطي على الأجواء الاحتفالية المألوفة.

وتشكّل مشاركة إسرائيل محور الجدل المرافق لهذه الدورة من المسابقة المنظمة منذ نحو سبعين عاما والتي تجمع هذه السنة 37 دولة، وتُختتم السبت 11 مايو بالمرحلة النهائية، بعد الدور نصف النهائي الثلاثاء والخميس.

وقال أندرس بوشل الذي سيتظاهر في 9 مايو، وهو تاريخ دخول إسرائيل المسابقة التي تُعَدّ كرواتيا وسويسرا وأوكرانيا الأوفر حظا للفوز بها “في ظل استمرار هذه الحرب، يجب حظر مشاركة إسرائيل تماما كما سبق أن استُبعدت روسيا؟”.

ففي عام 2022، استُبعِدَت هيئات البث الروسية من الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون الذي يشرف على المسابقة، في أعقاب الحرب في أوكرانيا.

وقُدِّمَت منذ بداية السنة عرائض عدة تطالب باستبعاد إسرائيل. وفي نهاية مارس، دعا مرشحون من تسع دول، من بينها ممثل سويسرا نيمو، أحد الأوفر حظا للفوز، إلى وقف دائم لإطلاق النار.

ووجهت تهديدات إلى التي تمثل إسرائيل عيدن غولان، وهو ما أدانه الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون.

المخاوف تتمحور على الأمن، وخصوصا أن السويد رفعت مستوى التأهب في الصيف الماضي بعد أعمال تدنيس للمصحف

وجاء في بيان الاتحاد “بينما ندعم بقوة حرية التعبير والحق في التعبير عن الآراء في مجتمع ديمقراطي، فإننا نعارض بقوة أيّ شكل من أشكال الإساءة عبر الإنترنت أو خطاب الكراهية أو توجيه مضايقات إلى فنانينا أو أيّ أفراد مرتبطين بالمسابقة”.

وداخل “مالمو أرينا” حيث تقام المسابقة، حظرت المنظمة رفع أيّ أعلام غير أعلام الدول المشاركة، وكذلك أيّ لافتات سياسية المضمون، وهما قاعدتان معمول بهما منذ زمن طويل.

وشدد بوشل “أنا متأكد من أن شخصا ما سيتمكن من تهريب العلم الفلسطيني والتلويح به، ولكن ليس من المؤكد أنه سيظهر على شاشة التلفزيون”.

وفي المدينة المزينة بالرايات متعددة الألوان، يُتوقع أن يشارك الآلاف من الأشخاص في تجمّعات مؤيدة للفلسطينيين طوال الأسبوع.

وقالت المسؤولة عن يوروفيجن في بلدية مالمو كارين كارلسون “لم أعتقد يوما أننا سنصبح حدثا سياسيا عالميا” بهذا الحجم.

ولاحظ أستاذ تاريخ الأفكار والمتخصص في يوروفيجن أندرياس أونرفورس أن “العالم كله يعيش في مالمو وكل الصراعات موجودة في مساحة صغيرة جدا”، إذ يبلغ عدد سكان المدينة أكثر من 362 ألفاً من 186 جنسية.

وتقيم غالبية السويديين من أصل فلسطيني في المدينة الساحلية التي تحتل المرتبة الثالثة في المملكة الأسكندنافية وتستعد أيضا لاستقبال 100 ألف زائر في مناسبة الحدث.

وتتمحور المخاوف على الأمن، وخصوصا أن السويد رفعت مستوى التأهب في الصيف الماضي بعد أعمال تدنيس للقرآن.

واتُخِذَت إجراءات مشددة لدخول المواقع. ويتولى عناصر شرطة من النرويج والدنمارك مساعدة زملائهم السويديين الذين سيكونون مزوّدين بأسلحة أكثر من المعتاد. وسيكون المسرح الضخم في مالمو أرينا محاطًا بعناصر الأمن.

وستخضع التظاهرات التي يُتوقع أن تنظّم لتدابير أمنية مشددة، فيما أُخلِيَت نَظارات التوقيف الاحتياطي تحوّطا، ونُقل الموقوفون منها إلى أخرى في السويد.

وأدى كل ذلك إلى “صرف الاهتمام عن المسابقة الموسيقية والفرح الذي تجلبه”، على ما لاحظ أندرس بيرسون، أحد مشجعي فرقة “آبا” الرباعية السويدية التي فازت باللقب قبل 50 عاما بالضبط.

واعتمدت مالمو شعار “متحدون بالموسيقى” الخاص بنسخة 2023 التي أقيمت في المملكة المتحدة، نظرا إلى تعذّر تنظيمها في أوكرانيا، البلد الفائز في دورة 2022.

وقالت عالمة الأنثروبولوجيا المتخصصة في يوروفيجن ليزان ويلكن “كانت نسخة ليفربول العام الماضي بمثابة احتفال في وجه بوتين. أما هذه السنة، فمن الصعب جدا على السويد أن تحدد موقفها، إذ تطغى عليها” حرب غزة.

وفي مقابل التحركات المنتظرة دعما للفلسطينيين، ينظم عضو الجالية اليهودية الصغيرة في مالمو يائير إلسنر تجمعا في 9 مايو للاحتفال بالمشاركة الإسرائيلية. وقال في هذا الصدد “سنحضر مع الأعلام السويدية والإسرائيلية، لإظهار شيء إيجابي وترحيبي لصالح إسرائيل والديمقراطية وطريقة الحياة الغربية”.

ويرى المتابعون أن المنافسة هذا العام مفتوحة على مصراعيها مع توفر فرصة الفوز لستة بلدان.

ويعتبر المراهنون كرواتيا وسويسرا وأوكرانيا الأوفر حظا بين المنافسين، في حين تشير البيانات المتدفقة على سبوتيفي إلى وجود فرصة قوية لهولندا وإيطاليا أو السويد التي تستضيف المسابقة هذا العام.

وصرح وليام لي أدامز رئيس تحرير موقع مشجعي يوروفيجن (ويويبلوجز) لرويترز “هذا العام مثير للغاية لأن هناك أربعا أو خمس دول لديها فرصة جيدة للفوز”.

كما صنّف المراهنون إسرائيل، الفائزة بالجائزة أربع مرات، ضمن العشرة الأوائل. وتمثلها إيدن جولان (20 عاما) بأغنية “هاريكين”، وهي ثالث أغنية يتم التقدم بها لتمثيل إسرائيل بعد رفض اتحاد البث الأوروبي لأغنيتين بسبب كلمات اعتبرت ذات دلالات سياسية.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.