الكومبس – أخبار السويد: كشف تحقيق صحفي أن 155 ألف امرأة في السويد، وُلدن بين عامي 1947 و1952، لم يُعرض عليهن اختبار فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، ما أدى إلى زيادة كبيرة في حالات السرطان الخطيرة بين هذه المجموعة.
ووفق صحيفة داغينز نيهتر، بين عامي 2020 و2022 تم تشخيص 94 امرأة في هذه الفئة العمرية بسرطان عنق الرحم، حيث اكتُشفت 76 بالمئة من الحالات في مراحل متأخرة، مقارنة بـ3 بالمئة فقط من الحالات التي تُكتشف مبكرًا عبر برامج الفحص الدوري.
وحدثت هذه الفجوة عندما بدأت المناطق الصحية في السويد تغيير تقنيات الفحص منذ عام 2015، حيث استغرق الأمر ست سنوات لتطبيق الطريقة الجديدة بشكل كامل. وخلال هذه الفترة، تجاوزت آلاف النساء سن الـ70 وخرجن من برامج الفحص دون الحصول على الاختبار.
وقال أستاذ علم الأوبئة المعدية في معهد كارولينسكا، والمسؤول عن السجل الوطني لفحوصات سرطان عنق الرحم يواكيم ديلنر، “هذا أمر مقلق للغاية”، وأضاف “يمكن القول إن النساء أصبن بالسرطان دون داعٍ، وكان يمكن تجنب ذلك إذا تم اتباع الإرشادات الوطنية”.
أسباب متعددة للأخطاء
وتشير تقارير إلى أن السبب يعود لنقص التمويل والموارد البشرية، بالإضافة إلى تعقيدات الأنظمة الإلكترونية الجديدة.
وفي بعض المناطق، مثل فيسترا يوتالاند، تم تعليق الفحص بسبب ارتفاع التكاليف ونقص القابلات، حيث أعطيت الأولوية للنساء الأصغر سناً والحوامل.
وفي المقابل، التزمت منطقة سكونا بالفحص المبكر منذ البداية، ما أدى إلى نتائج إيجابية مقارنة ببقية المناطق الأخرى.