حزن سويدي لوفاة توتو.. المناضل ضد العنصرية الذي أغضب الإسرائيليين

: 12/27/21, 10:43 AM
Updated: 12/27/21, 10:43 AM
ورود قرب صورة ديزمزند توتو بعد إعلان وفاته أمس
  (AP Photo)  TT
ورود قرب صورة ديزمزند توتو بعد إعلان وفاته أمس (AP Photo) TT

الكومبس – ستوكهولم: اهتم الإعلام السويدي بوفاة الأسقف الجنوب أفريقي الحائز على جائزة نوبل للسلام ديزموند توتو أمس. وذكر تقرير للتلفزيون السويدي اليوم أن وفاة توتو لم تكن نبأ حزيناً لجنوب أفريقيا فقط.

وساهم توتو طوال حياته في إنهاء الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. وتوفي عن عمر 90 عاماً بعد صراع طويل مع مرض السرطان. ونعاه رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في بيان أمس، معتبراً أن وفاة توتو “فصل آخر من الفجيعة في وداع أمتنا لجيل من الجنوب أفريقيين المتميزين الذين ورّثونا جنوب أفريقيا محررة”.

وقال نيكلاس ماتسيكي المتحدث باسم العائلة رئيس مؤسسة ديزموند توتو “عندما تحدثت إلى توتو مؤخراً قال لي “أنا مستعد للرحيل الآن””.

وكان توتو يعتبر، إلى جانب نيلسون مانديلا، أبرز شخصية في جنوب أفريقيا وفي الكفاح ضد الفصل العنصري، ومناصرة حركات التحرر في العالم. وأثار خبر وفاته مشاعر قوية. ووصفه مواطنون في جوهانسبورغ بأنه “قائد لا مثيل له”.

وقال بعضهم لـSVT “كان بمثابة الأب للأمة، وكان يعامل الجميع بنفس الطريقة سواء كان الفرد زعيماً أو مشرداً”.

وكان الأسقف، الذي عاصر نيلسون مانديلا رمز الكفاح ضد نظام الفصل العنصري، ضمن القوى التي سعت لإنهاء سياسة الفصل العنصري والتمييز التي فرضتها حكومة الأقلية البيضاء على الأغلبية السوداء في جنوب أفريقيا من العام 1948وحتى 1991.

عيّنه الرئيس الراحل نيلسون مانديلا رئيساً للجنة الحقيقة والمصالحة التي شكلت للتحقيق في الجرائم التي ارتكبها جانبا الصراع في جنوب أفريقيا إبان حقبة الفصل العنصري.

وُلد ديزموند توتو في 1931 في بلدة صغيرة يعمل معظم سكانها في مناجم الذهب في إقليم ترانسفال.

اقتفى بادئ الأمر خطوات أبيه وعمل مدرساً، لكنه ترك تلك المهنة عقب سريان قانون تعليم البانتو في العام 1953، وهو القانون الذي أدخل الفصل العنصري في المدارس.

انضم ديزموند توتو إلى الكنيسة، وتأثر كثيراً بالعديد من رجال الدين البيض في جنوب أفريقيا وعلى وجه الخصوص المعارض العنيد لنظام الفصل العنصري الأسقف تريفور هادلستون.

بعد ترسيمه كاهناً في الكنيسة، حصل توتو على شهادات في علم اللاهوت وعلم النفس من جامعة في لندن، وعمل لفترة في كنيستين في جنوب شرقي إنجلترا.

حاز ديزموند توتو على جائزة نوبل للسلام في عام 1984 بفضل الجهود التي بذلها في التصدي لنظام الفصل العنصري، في خطوة اعتبرت بمثابة إهانة كبرى من جانب المجتمع الدولي لحكام جنوب أفريقيا البيض.

وأغضب توتو الإسرائيليين عندما شبّه الأفارقة السود في جنوب أفريقيا بالفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال إنه لا يستطيع أن يستوعب كيف يمكن لشعب عانى الأمرين أن يفرض هذا الكم من المعاناة على الشعب الفلسطيني.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.