الكومبس – ستوكهولم: يعتبر ملف السيطرة على الحديدة، خط الإمداد الرئيسي للحوثيين، من أصعب القضايا التي تواجه محادثات السلام حول اليمن التي تجري في ستوكهولم، والرامية إلى تمهيد الطريق لعملية سياسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات.
ورفض وزير الخارجية اليمني خالد اليماني في حديث مع “رويترز” على هامش محادثات السلام، نشر مهمة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة بالحديدة مؤكداً أن فكرة نشر قوات لحفظ السلام أو نوع من الوجود الدائم للأمم المتحدة – مثل قوات على الأرض- أو جعلها مدينة محايدة هو أمر لن تقبله حكومته أبدا.
وأضاف اليماني وهو أيضا رئيس وفد الحكومة في محادثات السلام، أن “الحكومة اليمنية مستعدة لقبول دور للأمم المتحدة في ميناء الحديدة، الذي يمثل شريان حياة للملايين أثناء الحرب، لكنها لا تقبل وجودا طويل الأمد في المدينة نفسها”.
ويريد وسيط الأمم المتحدة مارتن جريفيث الذي بدأ محادثات سلام بين الطرفين المتحاربين حول اليمن في السويد الأسبوع الماضي تجنب هجوم شامل على المدينة المطلة على البحر الأحمر.
وحسب اليماني فإن الحديدية التي تسيطر عليها حالياً حركة الحوثي المدعومة من إيران، ينبغي أن تكون تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً وتحت سيطرة قوات الشرطة التابعة لوزارة الداخلية باعتبار ذلك مسألة تتعلق بالسيادة.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف لإطلاق النار في الحديدة وخطوات أخرى لبناء الثقة مثل إعادة فتح مطار صنعاء أثناء المحادثات التي أعلنت بالفعل الاتفاق على مبادلة الأسرى.
وزادت آفاق محادثات السلام مع ضغط الدول الغربية، وبعضها يمد التحالف بالسلاح ومعلومات المخابرات، من فرصة إنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وتركت نحو ثمانية ملايين يمني يواجهون المجاعة.