الكومبس – ستوكهولم: أعلنت حركة حماس الفلسطينية عن مقتل قائد الحركة في لبنان، فتح شريف أبو الأمين، مع زوجته وابنيه، في غارة إسرائيلية استهدفت منزله الواقع في مخيم البص جنوب لبنان.

وقالت الوكالة الوطنية للأنباء الرسمية اللبنانية إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت للمرة الأولى مخيم البص للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صور جنوبي البلاد، بعد سلسلة غارات عنيفة هزّت المدينة منذ بدء موجة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.

وكانت إسرائيل استهدفت منتصف ليل أمس العاصمة اللبنانية بيروت للمرة الأولى، بعدما اقتصرت غاراتها السابقة على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي تشكل المعقل الأساسي لحزب الله.

وكشفت وسائل إعلام لبنانية عن مقتل عدد من الأشخاص في الغارة التي استهدفت شقة ضمن مبنى سكني في منطقة “الكولا” في بيروت.

وتضاربت الأنباء عن المستهدف في العملية، فيما أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن مقتل ثلاثة من قيادييها في لبنان في الغارة الإسرائيلية.

وقالت الجبهة في بيان إن إسرائيل اغتالت كلاً من محمد عبد العال عضو مكتبها السياسي ومسؤول الدائرة العسكرية والأمنية وعماد عودة عضو الدائرة العسكرية للجبهة وقائدها العسكري في لبنان، وعضو الجبهة عبد الرحمن عبد العال.

كما قتل 24 شخصاً بعدما استهدفت إسرائيل مبنى سكنياً في قرية عين الدلب قرب مدينة صيداً بجنوب لبنان وفق وزارة الصحة اللبنانية. وأفادت تقارير صحفية بأن بين القتلى مسؤول حزب الله في المدينة، فيما أكدت مصادر محلية أن معظم الضحايا كانوا من المدنيين، بينهم قسم كبير من النساء والأطفال.

حزب الله ينعي قادة اغتالتهم إسرائيل

وكان حزب الله أكد أمس في بيانات متتالية اغتيال عدد من أبرز قياداته في غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية في بيروت خلال الأيام الأخيرة.

وقال إن الغارة التي قتلت أمينه العام حسن نصرالله أدت أيضاً إلى مقتل علي كركي، أحد أبرز قادته العسكريين والذي تولى مسؤوليات عسكرية رفيعة بينها قيادة جبهة الجنوب وقوات الحزب منذ تأسيسه في منتصف الثمانينيات.

كما نعى الحزب نائب رئيس مجلسه التنفيذي نبيل قاووق الذي قتل في غارة على منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية.

هذا وأشارت وسائل إعلام لبنانية وعربية إلى انتشال جثة نصرالله من بين أنقاض المخبأ المحصن الذي استهدفته إسرائيل. ولفتت إلى أن نصرالله قتل إما اختناقاً أو بسبب صدمة الإنفجار في مركز القيادة الواقع على عمق كبير تحت الأرض وأن جثته لم تتشوّه.

ولم يحدد حزب الله بعد موعداً لتشييع أمينه العام، في ظل استمرار الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية ومناطق انتشاره الأساسية في الجنوب والبقاع.