حملة جديدة لإعادة النظر بقضايا المرفوضين والمطالبة بمنحهم الإقامة

: 5/1/20, 2:27 PM
Updated: 5/1/20, 2:27 PM
حملة جديدة لإعادة النظر بقضايا المرفوضين والمطالبة بمنحهم الإقامة

أطلق عدد من أبناء الجاليتين الفلسطينية واللبنانية المرفوضة طلبات لجوئهم في السويد، بالتضامن مع منظمة “معاً” الحقوقية السويدية، صباح الجمعة، الأول من مايو/ أيار الجاري، عبر موقعها الخاص على شبكة الإنترنت وموقعي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر”، حملة إعلامية، للدعوة إلى ما أسموه بـ “التكاتف لأجل مجتمع أفضل”، من خلال التركيز على أطروحاتها الرئيسية الثلاثة: قضايا اللاجئين، البيئة والمساواة، تحت عنوان: “تحدي لعالم أفضل” أو ”Better world challenge

تضمنت أطروحة “قضايا اللاجئين”، مطالبة مسؤولي مصلحة الهجرة، من قِبَلِ أبناء الجاليتين العربيتين المذكورتين، إعادة النظر في جميع طلبات لجوئهم ومنحهم تصاريح الإقامة الدائمة.

إيلين هانسون من منظمة “معاً” السويدية

وأصدرت اللجنة المنظمة للحملة، بياناً باللغتين العربية والسويدية، تلقت “الكومبس” نسخة منه، جاء فيه:

“في 1/ مايو سينطلق هذا التحرك، الذي تأسس من قبل ناشطين حقوقيين، بالإضافة إلى المجموعات الفلسطينية المعتصمة في يوتوبوري ومجموعة من اللاجئين اللبنانيين من كل أنحاء السويد. سيعبر من خلاله الناس الذين قبلوا التحدي من بيوتهم، أو الأماكن الأخرى، بمختلف الوسائل: تصوير فيديو، أخذ صور، وغيرها وسيشاركونها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستعملين:

Betterworldchallenge#

كانت الفكرة الأولية، تنظيم مظاهرة في 1 مايو/أيار 2020. لكن بسبب الوضع الراهن في ظل وباء كورونا، أصبح من غير الممكن التجمع. لذلك فإن هذا التحدي سينطلق عبر المنصات الرقمية، التي يؤمن الناس أنها ستستمر حتى بعد انتهاء الأزمة.

الرغبة وراء هذا التحرك، أتت نتيجة الأمل أن كورونا سيغير المجتمع. كيف نتعامل مع بعضنا. كيف نتعامل مع الأرض وكيف ستتعامل الحكومات مع الناس الذين يبحثون عن الحماية والأمان في السويد.

BWC#

يهدف إلى التركيز على نقاط ثلاث:

المناخ، اللاجئين والمساواة. نحن نرى كيف أن المناخ والبيئة أصبحا أزمة وأن السياسيين يولون الأهمية للاستفادة الاقتصادية بدلاً من الاستمرارية.

أزمة اللاجئين هي أزمة راهنة وحقيقية اليوم غابت عن لائحة الأولويات لدى السياسيين منذ العام 2015 وشارك الاعلام في التعتيم عليها. الحدود أقفلت ومازال الناس يموتون في البحر الأبيض المتوسط ومخيمات اللاجئين. بالإضافة إلى ملاحظتنا لوجود عدم مساواة في المجتمع وتعميم مفاهيم مثل العنصرية، وقد يصبح وجود مجموعات مهمشة ظاهرة سلبية ملاحظة في المجتمع نتيجة لبرامج المسؤولين في مواقع القرار.

BWC#

يؤمن بالوحدة والتغيير. لخلق جسور بين المجموعات المهمشة التي تصارع من أجل مجتمع أفضل للجميع”.

وصرح الناشط الحقوقي ومنسق الجالية اللبنانية نضال درويش بالمناسبة، قائلاً: “نعيش اليوم تحدٍ صعب على جميع الجبهات، لكننا كلاجئين نعيش تحدياً أخطر يتعلق بمستقبلنا ومستقبل أطفالنا، جميعنا نعلم أن ما تمارسه مصلحة الهجرة من ضغط فظيع على جميع اللاجئين دون استثناء يتخطى بمعظم الأحيان ما يتحمله الإنسان، من فترات الانتظار الطويلة والتهديد الدائم بالترحيل وتجاوزات قانونية بمعظم الملفات. لذا التقينا كمجموعة واحدة تضم الفلسطينيين واللبنانيين وناشطين إنسانيين سويديين لإطلاق حملة “تحدي لعالم أفضل” أو

“.Better world Challenge”

ماتياس بولسين من منظمة “معاً” السويدية

وبهذه الخطوة تكون قد ساهمت بمساعدة نفسك وأولادك وجميع من تحب، عن طريق التضامن، لأننا بشكل ما نعاني جميعاً من إحدى أو بعض هذه المشاكل الثلاثة. الآن وقبل العودة إلى الحياة الطبيعية بعد انحسار فيروس كوفيد 19، يمكننا المساهمة بمساعدة أنفسنا أولاً وبعضنا البعض ثانياً، ليصل ندائنا إلى المسؤولين المعنيين عن اتخاذ قرارات جدية جريئة وحازمة تضمن حياة أفضل لنا جميعاً. كلنا نريد العيش في بيئة مثالية ونكون متساوين. الإنسان القوي يدافع عن نفسه، لكن الأقوى هو الذي يدافع عن الأخرين”.

هذا وكان عدد من أبناء الجاليات الفلسطينية، اللبنانية، العراقية، الإريترية، الأفغانية، المغربية والإيرانية، المرفوضة طلبات لجوئهم، بالتعاون مع 10 مؤسسات حقوقية والكنيسة السويدية، يعتزمون اليوم، تنظيم مظاهرة حاشدة، تحت شعار “العفو للكل”، في مجموعة من المدن والمناطق الحيوية داخل البلاد، مركزها الرئيسي ساحة غوستاف أدولف بمدينة يوتوبوري، للمطالبة بمنحهم حق الإقامة الدائمة. إلا أنه تمت الاستعاضة عن المظاهرة بالحملة الرقمية الحالية، امتثالاً إلى قواعد السلامة العامة وقرارات هيئة الصحة العامة السويدية بخصوص حظر التجمعات البشرية لأكثر من 50 شخصاً إثر انتشار وباء كورونا.

لمعرفة المزيد عن الحملة:

متابعة: عمر سويدان

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.