الكومبس – ستوكهولم: تحوّلت زيارة دراسية قام بها طلاب مدرسة في أوبسالا إلى أحد جوامع المدينة، إلى حملة شعواء أطلقها حزب ديمقراطيي السويد SD واتهم فيها ادارة المدرسة والجامع بإجبار الفتيات الصغار من تلاميذ المدرسة على ارتداء الحجاب.
إدارة المدرسة ومعلميها تعرضت لحملة على وسائل التواصل الاجتماعية، وبلّغ أحدهم عن رسائل تهديد وشتائم وصلتهم من يمينيين متطرفين، انجرّوا خلف حملة الـSD.
وفي التفاصيل أن إدارة مدرسة Katedralskolan في اوبسالا اعتادت على اصطحاب طلابها في زيارات دراسية ميدانية ضمن منهجها الدراسي حول الأديان المختلفة، وبينها زيارة جامع أوبسالا إلى جانب كنائس مسيحية وكنيس يهودي ومحاضرات عن البوذية والهندوسية وأديان مختلفة.
لكن حزب ديمقراطيي السويد في أوبسالا نشر معلومات ادعى فيها أن إدارة المدرسة دعت الفتيات إلى تغطية الشعر والجسم خلال زيارة الجامع، كما ادعت أن إدارة المدرسة أجبرت جميع طلابها على زيارة الجامع.
وتداولت وسائل إعلام تابعة للحزب، وحسابات ناشطين مؤيدين له، مكالمات صوتية ادعت أنها لطالبات في المدرسة وأهاليهن يؤكدن فيها أنهن أجبرن على ارتداء الحجاب في الجامع.
إدارة المدرسة ردت على الحملة ببيان عبر فايسبوك نفت فيه ادعاءات الحزب اليميني، وقالت أن زيارة الجامع تجري منذ أكثر من 10 سنوات ولم تشهد أي مشاكل إطلاقاً.
وذكرت أن الزيارة تتم ضمن مادة دراسية للتعرف على مختلف الأديان وفق المنهج الدراسي والقواعد الرسمية، وأن إدارة الجامع لطالما رحبت بجميع الطلاب ولم تفرض أي شروط على الطلاب وكذلك لم تفعل الإدارة.
ورفضت الإدارة رفضاً مطلقاً طلب الـSD بوقف زيارة الجامع مؤكدةً أنها ستستمر بزيارة كل الأماكن الدينية وفق المنهج الدراسي، وتزويد طلابها بكل ما يحتاجونه من معرفة دون أي عائق سياسي أو ديني او غيره.
وأكد معلمون سابقون وتلاميذ في التعليقات أنهم لم يعانوا من أي مشاكل وأنهم قوبلوا بترحابٍ كاملٍ خلال زيارات دراسية سابقة للجامع نفسه.
وفي المقابل، تداول مؤيدو اليمين المتطرف على نطاق واسع الادعاءات ضمن حملة عنصرية مستمرة ومتصاعدة تناولناها عدة مرات سابقة تركز على خطر المهاجرين و أسلمة البلاد.
