“حمّام بارد” لكريسترشون.. غالبية الناخبين يريدون مجدلينا رئيسة للحكومة

الكومبس – ستوكهولم: أظهر استطلاع جديد أجراه مركز ديموسكوب لصالح أفتونبلادت أن من يريدون رئيسة حزب الاشتراكيين مجدلينا أندرشون رئيسة للوزراء بعد الانتخابات المقبلة أكثر ممن يدعمون رئيس حزب المحافظين أولف كريسترشون لتولي المنصب. وقال 46 بالمئة من المستطلعة آراؤهم إن أندرشون أفضل من كريسترشون لرئاسة الحكومة، في حين قال 38 بالمئة إن كريسترشون أفضل. ورأى 15 بالمئة أن لا فرق بين الاثنين.

حتى بين الناخبين الليبراليين فإن أكثر من نصفهم لا يريد أن يرى رئيس حزب المحافظين رئيساً للحكومة.

حوالي ستة من أصل عشرة، من المتعاطفين مع الليبراليين إما يعتقدون بأن أندرشون ستكون أفضل من كريسترشون أو لا يجدون فرقاً بين المرشحين لرئاسة الوزراء. ويعتقد 43 بالمئة فقط أن كريسترشون سيكون الأفضل.

وأظهر الاستطلاع أيضاً أن ناخبي المسيحيين الديمقراطيين ليسوا معجبين جداً بكريسترشون، 70 بالمئة منهم فقط يعتقدون بأنه سيكون الأفضل. في حين يرى 8 بالمئة أن مجدلينا ستكون أفضل في هذا المنصب. علماً أن الحزب يؤيد بشكل كامل رئاسة كريسترشون للحكومة.

أما على الطرف المقابل فإن مجدلينا أندرشون في وضع جيد بين ناخبي أحزاب كتلة الحمر الخضر الأربعة، حيث يعتقد بين 84 بالمئة و96 بالمئة أنها الأفضل.

ولا يصل كريسترشون إلى هذه الأرقام حتى بين ناخبيه، حيث يعتقد 78 بالمئة من المتعاطفين مع حزب المحافظين أنه سيكون الأفضل لرئاسة الحكومة. ويؤيد ذلك 76 بالمئة من ناخبي حزب ديمقراطيي السويد (SD)، بينما يفضل 6 بالمئة من ناخبي الحزب مجدلينا أندرشون.

ومن اللافت أن أدنى دعم لمجدلينا أندرشون على الجانب الأحمر الأخضر موجود بين ناخبي حزب الوسط.

التصويت التكتيكي

ويعتبر اختيار رئيس الوزراء مهماً للناخبين، وهو أحد الأسباب الرئيسة لما يسمى “التصويت التكتيكي”، وهي ظاهرة مألوفة في الانتخابات السويدية. فلضمان وصول رئيس الوزراء الذي يريده الناخب، يدلي بصوته لحزب آخر غير الحزب الذي اعتاد التصويت له، لكن داخل الكتلة نفسها.

ولذلك قد يكون من مصلحة مجدلينا أندرشون أن مزيداً من الناس يعتقدون أنها ستكون أفضل كرئيسة للوزراء من منافسها أولف كريسترشون.

وقالت الكاتبة في أفتونبلادت لينا ميلين “إنه حمام بارد حقاً بالنسبة لكريسترشون حيث يعتقد 22 بالمئة من ناخبيه أن مجدلينا أندرشون ستكون أفضل كرئيسة للوزراء أو أنه لا فرق بين المرشحين. في حين أن الرقم المقابل هو ستة بالمئة”.