الكومبس – ستوكهولم: شكل اعتراض مجموعة من الأشخاص لزيارة رئيس الحكومة السويدي أولف كريسترشون إلى يوتيبوري وحديثه عن حق اسرائيل بالدفاع عن نفسها، حدثاً بارزاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي في السويد، وتعرّض هؤلاء بعدها لهجوم واتهامات بينها شائعة انتشرت بقوة حول مشاركة قيادي في عصابة بالاحتجاج المناهض لرئيس الحكومة.
ولعب النائب السابق عن حزب المحافظين والكاتب في صحيفة إكسبريسن المعروف بمواقفه المثيرة للجدل حنيف بالي دوراً كبيراً في انتشار الشائعة بعد نشره فيديو قال فيه إن المتظاهر هو ابن زعيم عشيرة علي خان المتهمة بالتورط في الجريمة المنظمة في يوتيبوري، وادعى انه نظم الاحتجاج ضد أولف كريسترشون.
وتم تداول الفيديو والاتهام بقوة بعدها عبر حسابات سياسيين وناشطين، وكذلك في مقال افتتاحي للكاتب ومدير تحرير صحيفة Svenska Dagbladet بيتر فينبلاد، قبل أن يتبيّن زيف الإشاعة وأن الشاب في الفيديو هو ناشط سياسي فلسطيني وطالب يبلغ من العمر 22 عاماً، كما كشف تحقيقان في صحيفتي Arbetet و Proletären.
وقالت Proletären إنها اتصلت بالشاب الذي يدعى بشار وأكد أنه من غزة وأنه يشغل منصب نائب رئيس اتحاد الشباب الفلسطيني الأوروبي، ويدرس السلام والتنمية في جامعة Linnéuniversitetet. وأكد أنه حضر الاجتماع الذي كان يعقده كريسترشون للتعبير عن قلقه بشأن الوضع في فلسطين.
وبعد كشف الصحيفة للحقيقة، قام حنيف بالي بحذف تغريدته كما عدلت صحيفة SVD مقالتها، وقالت إنها ستنشر توضيحاً واعتذاراً غداً.
وتحدثت عن “انتقادات قاسية ضد بالي وفينبلاد بنشر معلومات مضللة وتشويه سمعة خصومهم السياسيين والإضرار بالثقة في وسائل الإعلام”.
ودافع بالي عن نفسه بقوله إنه يؤمن بما كتبه وإنه قارن صور الرجلين ووجد التشابه مذهلاً، بينما قال فينبلاد إنه “آسف لعدم تدقيقه أكثر بحقيقة المعلومات، وإنه اعتقد أن ادعاء بالي كان صحيحاً”.
ولفتت الصحيفة إلى ان الشائعة انتشرت في ظل الاستقطاب السياسي الكبير الذي تشهده السويد، ووسط جدل مستمر حول جرائم العصابات، وتم استغلال هذه الظروف “لنشر معلومات مضللة وتشويه سمعة المعارضين السياسيين”.
Source: arbetet.se