الخارجية السويدية للكومبس: استدعينا القائم بالأعمال العراقي للاحتجاج
الكومبس ـ خاص: بصوت يحمل غصّة كبيرة يدافع والد المتهم ( م. ص) عن ابنه، المحكوم عليه بالإعدام شنقاً حتى الموت في العراق بعد إدانته في قضية مقتل القيادي في العصابات السويدية مصطفى الجبوري. ويأمل الوالد أن يدفع تسليط الضوء على قصة ابنه، الخارجية السويدية إلى التحرك لإنقاذه.
وأصدرت محكمة الجنايات في الكرخ بتاريخ 12/06/2024 قرارها بحق ثلاثة مواطنين سويديين (م.ص)، و (ج. ب)، و (ع.خ)، وحكمت بإعدامهم شنقاً حتى الموت لقيامهم بقتل مصطفى الجبوري بتاريخ 8 يناير 2024 في منطقة العامرية ببغداد.
والد المتهم ( م.ص) تواصل مع الكومبس، قائلاً إن ابنه بريء ولم يرتكب جرماً. وأشار إلى اعترافات أدلى بها المتهمين الآخرين، وأكدا فيها أن لا علاقة لابنه بمقتل الجبوري، وأنه لم يكن معهما، ولم يلتقِ بالقاتل إلا في السجن.
وقال الوارد “ابني صديق لـ (ع.خ)، وطلب منه الأخير بأن يذهبا معاً في سياحة لتركيا لمدة أسبوع. وبالطبع وافق ابني ولم يفكر في الأمر كثيراً. في المطار قام ابني بكل الإجراءات القانونية وحصل على ختم الخروج وانتظر أن يقوم صديقه كذلك بعملية تختيم وثيقة سفره للخروج، ولكنه فوجئ بإعادته عن طريق السلطات واتهامه مع صديقه بقتل مصطفى الجبوري”.
وتبيّن أن (ع.خ) شارك في تصوير الجريمة مع (ج.ب) الذي نفذ الجريمة بحسب ما اعترفا للسلطات القانونية في العراق، على حد قول الوالد.
خضع للتعذيب وأُجبر على التوقيع
وعن سبب إقامة ( م.ص) وهو حامل الجنسية السويدية في العراق، قال والده إنه مقيم هناك منذ ما يقارب العام، لأن زوجته حصلت على الرفض للإقامة في السويد فغادرا البلاد معاً.
وأكد والد المتهم ( م.ص) بأن ابنه يخضع للتعذيب وبأنه لا يستطيع البوح بالحقيقة أثناء جلساته مع مندوبي السفارة بوجود مترجم من قبل الدولة، لأنه مهدد بالتعذيب في حال تكلّم. كما أجبر على توقيع على أوراق الاعترافات وهو لا يعرف القراءة أو الكتابة اللغة العربية.
وتواصل الوالد مع الخارجية السويدية لإيقاف حكم الإعدام باستمرار ، كما قام بتوكيل ثلاثة محاميين لابنه في العراق للدفاع عنه.
الخارجية السويدية: استدعينا القائم بالأعمال العراقي للاحتجاج
وزارة الخارجية كانت أكدت صدور الحكم بالإعدام على ثلاثة سويديين آخرين في قضية مقتل مصطفى الجبوري، القيادي البارز في عصابة “فوكستروت” السويدية.
تواصلت الكومبس مع وزارة الخارجية مجدداً. وسألتها حول المتهم (م.ص) و حول حكم الإعدام، وما بوسع الخارجية أن تفعله.الخدمة الصحفية لوزارة الخارجية ردّت كالتالي:
تلقّت السفارة السويدية في بغداد، والتي تم نقلها حالياً إلى ستوكهولم، تأكيداً من السلطات المحلية بأن ثلاثة رجال في العشرينات من العمر من سفيالاند ونورلاند حُكم عليهم بالإعدام في المقام الأول في العراق لتورطهم في إطلاق نار.
إن المعلومات المتعلقة بعقوبة الإعدام خطيرة للغاية ونحن نعمل على ضمان عدم تنفيذ الحكم.
إن موقف السويد والاتحاد الأوروبي بشأن عقوبة الإعدام واضح للغاية. ونحن ندين تطبيق عقوبة الإعدام. ونحن نعارضها دائماً وفي كل مكان وتحت أي ظرف من الظروف.
والسفارة السويدية في بغداد على اتصال بالسلطات المحلية وأجرت بعض الاتصالات مع المحتجزين. وزارة الخارجية على اتصال مع الأقارب. ولا نخوض حالياً في مزيد من التفاصيل حتى لا نعقد عملنا وحفاظاً على السرية.
وكشفت الوزارة أنها استدعت القائم بالأعمال العراقي في ستوكهولم، حيث عرضت الخارجية احتجاجات السويد ضد الحكم على سويديين بالإعدام في العراق ومطالبتها بعدم تنفيذ عقوبة الإعدام.
وتمّت مطالبة العراق باحترام التزاماته الدولية في المسائل القنصلية. كما قدمت سفارة السويد في بغداد احتجاجات إلى السلطات المحلية.
ريم لحدو