الكومبس – خاص: شهدت السفارة المغربية في ستوكهولم، قبل شهر، عملية اقتحام، أقدم خلالها شاب على كسر إحدى نوافذ السفارة، ورفع علمي المثليين والأمازيغ. واليوم بعد مرور شهر، ينتظر الشاب كما الادعاء العام قرار الحكومة السويدية للمباشرة في المحاكمة.

محامي الدفاع عن الشاب، مجيد الناشي، كشف في تصريح للكومبس، أن المدعية العامة اضطرت إلى تأجيل رفع الدعوى بانتظار الحصول على إذن من الحكومة السويدية.

وأوضح قائلاً “في مثل هذه القضايا تحتاج المدعية العامة إلى موافقة الحكومة لرفع الدعوى، نظراً لوقوع الجريمة على أرض تعتبر ملكاً للمغرب”.

وجدد الناشي التأكيد على الدوافع السياسية التي قادت موكله لاقتحام السفارة، رغم وعيه بالعواقب القانونية التي قد تؤدي إلى السجن.

وقال “موكلي أدرك جيداً عواقب فعله، ولكن دافعه كان سياسياً. أراد من خلاله لفت الانتباه إلى حقوق الأقليات في المغرب، وإثارة الوعي في السويد والدول الأوروبية بشأن الانتهاكات”.

وأضاف “كان يعرف أنه قد يتعرض لعقوبة جنائية، ولكنه يرى أن الأمر يستحق التضحية من أجل المبادئ السياسية التي يحملها”.

وختم الناشي بالقول، “موكلي يؤمن بأن المحكمة ستنظر إلى القضية من منظور سياسي، ويرى أنه لا يجب أن يعاقب على نشاطه السياسي. لكن حتى لو تمّت معاقبته، فهو يعتبر أن التضحية تستحق ذلك”.

ومن المقرر أن تنطلق محاكمة الشاب الأسبوع المقبل، في حال منحت الحكومة السويدية الإذن بذلك.