“من الصعب على روسيا مهاجمة السويد عسكرياً في هذه الفترة”
الكومبس – ستوكهولم: قال عدد من الخبراء السويديين إن على السويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) إذا انضمت فنلندا.
وأعلن الرئيس الفنلندي سولي نينيستو ورئيسة الوزراء سانا مارين اليوم رغبة بلدهما بالانضمام للحلف، وقالا إن على فنلندا تقديم طلب الانضمام دون تأخير.
في حين قال الباحث في شؤون الدفاع مارتن هورت لـSVT “لا يوجد ما يشير إلى أنه سيكون من الأفضل الانتظار”.
ومن المنتظر أن يعلن الاشتراكيون الديمقراطيون الأحد المقبل قرارهم حول انضمام السويد من عدمه.
وناقشت السويد مسألة العضوية بسرعة كبيرة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا حيث كان الانضمام للحلف مستبعداً قبل ذلك. وعما إن كانت السويد تستعجل في اتخاذ قرار مصيري، أجمع أربعة خبراء على أنها محقة في تسريع العملية.
وقال أستاذ علم السياسة في جامعة لوند، ريكارد بنغتسون، إن السياسة عموماً يجب أن تتكيف بسرعة مع ما يحدث في العالم الخارجي.
الوقت المناسب
ووفقاً للخبراء، فإن الآن هو الوقت المناسب للانضمام إلى الحلف. ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الحرب في أوكرانيا تجعل من الصعب على روسيا مهاجمة السويد عسكرياً، إضافة إلى أن فنلندا ستتقدم بطلب العضوية.
وقال الباحث في المركز الدولي للدفاع والأمن مارتن هورت “لا يوجد ما يشير إلى أنه سيكون من الأفضل الانتظار. سيبدو غريباً في نظر حلف الناتو أيضاً إذا لم تتقدم السويد بطلب العضوية في الوقت نفسه الذي تتقدم فيه فنلندا بالطلب”.
واتفقت معه الباحثة في المعهد السويدي للشؤون الدولية غونيلا هيرولف، لافتة إلى أنه ليس من الجيد أن تبقى السويد وحدها خارج الناتو بين دول الشمال الأوروبي.
وأضافت “إنه وضع خطير جداً. ومن المؤكد أن روسيا ستضغط علينا في هذا الوضع”.
واتفق الخبراء على أنه كان من الأفضل لو كان هناك نقاش حول عضوية الحلف في وقت مبكر بالسويد، حيث ستكون معرفة الجمهور أكبر بكل تبعات القضية.
وقال ريكارد بنغتسون “للجمهور دور مهم هنا. فمن الضروري أن تحظى السياسات المتبعة بقبول الجمهور”.
ووافقته الرأي غونيلا هيرولف، لكنها تشير إلى أن الأهم أن تكون المعرفة موجودة لدى السياسيين الذين سيتخذون القرار.
وأضافت “لدينا ديمقراطية تمثيلية في السويد. ويوجد في البرلمان أشخاص عملوا في قضايا الناتو لعقود”.
المصدر: www.svt.se