الكومبس – ستوكهولم: ما يزال جهاز الأمن السويدي (سابو) يضع تقييم الخطر الأمني على السويد، عند المستوى الثالث المرتفع على مقياس من خمس درجات، ولكن ذلك لا يعني أن التهديدات الأمنية لم تتفاقم، كما يؤكد خبراء.
وقال هانز برون الباحث في شؤون الإرهاب إن تقييم (سابو) يؤشر إلى “تهديد متزايد”، أي أن هناك احتمالاً متزايداً لوقوع هجوم إرهابي، ولكنه ليس “عالياً وشديداً للغاية أو وشيكاً”، كما نقلت عنه وكالة الأنباء السويدية TT.
واعتبر أن تغيير مستوى التهديدات يعتمد على نظام واضح، مع المراقبة المستمرة، والتقييم، وتفسير مختلف المؤشرات ومصادر المعلومات من قبل وكالات الأمن.
ولفت إلى أن السويد تتعرض لتهديد من قبل متطرفين يمينيين وإسلاميين، “والمستوى الحالي يعني باختصار أن هناك جهات فاعلة لها مصلحة في إلحاق الضرر بالسويد وتناقش إمكانية القيام بذلك”.
من جهته تحدث الأستاذ في جامعة الدفاع السويدية، يورغن هولملوند، عن ارتفاع التهديدات للسويد لتصل إلى درجة أعلى بكثير من السابق، وإن لم تصل إلى الدرجة الرابعة بعد.
وقال إن الأحداث الأخيرة بعد حرق المصحف، رفعت التهديد المتطرفين الإسلاميين بعد تزايد التصريحات التي تصنف السويد كدولة معادية للإسلام والمسلمين.
وأضاف “ربما لم يعط أحد أوامر بالتقدم نحو السويد بعد” ولكن تهديدات زعماء دينيين وجماعات إرهابية تفاقم الأمر.
واعتبر أن “الوضع الحالي الأكثر خطورة فيما يتعلق بتهديدات العناصر الإسلامية المتطرفة في تاريخ السويد”.
ودعا الخبيران إلى الثقة بجهاز الأمن السويدي، وتركه يعمل بهدوء لتقييم الحالة الأمنية، مؤكدين إمكانية تغيير المستوى، في وقت قريب جداً، وذلك في حال رصد معطيات جديدة من قبل (سابو).