“المعلومات المضللة تنتشر والمجتمع غير مهيأ لصدها”

الكومبس – ستوكهولم: قدم معهد أبحاث الدفاع خمسة سيناريوهات لهيئة الطوارئ وحماية المجتمع بهدف تعزيز استعداد الدفاع المدني لتطورات الأوضاع الأمنية والعسكرية في المنطقة. في أحد السيناريوهات، يتحدث المعهد عن مخاطر وشيكة. غير أن خبير حرية المعلومات في المعهد دانييل جونسون قال لـSVT اليوم إن السويد “ليست مستعدة لهذا النوع من التهديد”.

ويصف السيناريو السياسة الأمنية في المنطقة المباشرة المحيطة السويد بأنها متوترة، حيث يتصاعد الوضع نحو صراع إقليمي، بما يؤثر على السويد وعدة بلدان مجاورة. ويلاحظ السيناريو كيف أن الخطاب السياسي يزداد حدة، والدعاية والمعلومات المضللة تنتشر أكثر، والهجمات الإلكترونية تتفاقم، كما أن الأنشطة الاستخبارية للقوى الأجنبية آخذة في الازدياد.

وقال جونسون إنه لا ينبغي النظر إلى السيناريو على أنه تنبؤ، فكثير من هذه الأحداث وقعت بالفعل.

وكانت سلسلة متاجر Coop تعرضت لهجوم إلكتروني كبير. وكذلك بلدية كاليكس. وفي 19 يناير الماضي، حذّر جهاز الامن السويدي (سابو) من زيادة المعلومات المضللة ونشاط الاستخبارات من القوى الأجنبية، مقدّراً أن هناك مئات الجواسيس المحتملين في السويد.

وتوترت الأجواء السياسية بين حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جهة، وروسيا من جهة أخرى، بعد التصعيد الروسي على الحدود الأوكرانية. ما أثار مخاوف من النزاع المسلح.

وقال جونسون “بعض ما يحدث قريب من السيناريو الأخطر، لكن الدفاع المدني في السويد ليس مستعداً لهذا السيناريو”.

وأضاف أن “السويد تملك الموارد والمقدرة على مواجهة الأزمة، لكننا لم نهيئ المجتمع لهذا النوع من التهديد، ونحن بعيدون عن الانتهاء من بناء الاستعداد للأزمة”.

المصدر: www.svt.se