الكومبس – دولية: قال المحلل الأمني الدنماركي ياكوب كارسبو إنه من المرجح أن تكون السفينة الصينية Yi Peng 3 متورطة في عملية تخريب الكابلين في بحر البلطيق، مشيراً إلى إمكانية تورط روسيا في استئجار السفينة وطاقمها.

ووفقا للشرطة السويدية، فإن السفينة “يي بينغ 3″، التي ظلت راسية في Kattegatt داخل المياه الدنماركية يوم الأحد، هي موضع اهتمام في التحقيق الأولي للاشتباه في التخريب ضد الكابلين البحريين.

وقال كبير المحللين السابق في الاستخبارات الدفاعية الدنماركية ياكوب كارسبو لوكالة الأنباء السويدية TT “كل المؤشرات تدل على السفينة الصينية. فهي أبطأت من سرعتها من 6.9 إلى 3.4 عقدة حول الكابلين المتضررين وكانت في ميناء روسي قبل أن تبحر إلى بحر البلطيق”.

واكتشف قبل عام تسرب في خط أنابيب الغاز Balticconnector الذي يمتد بين فنلندا وإستونيا. واتهمت الشرطة الفنلندية السفينة نيونيو بولار بير التي ترفع العلم الصيني بالمسؤولية. وكانت السفينة في طريقها من كالينينغراد إلى سانت بطرسبرغ عندما يعتقد أن التسرب حدث.

اشتباه بدور روسي

وأكد كارسبو أن دور الصين كدولة غير واضح إلى حد كبير في كلتا الحالتين، قائلاً “أعتقد أن روسيا استأجرت السفن وطاقمها. أجد أنه من الصعب أن أرى أن الصين قد تسعى إلى المواجهة وتشارك بنشاط في حرب هجينة. لا أعتقد أنهم خططوا لهذا التخريب، بل رأوه من بين أصابعهم”.

وتتم مراقبة سفينة Yi Peng 3 منذ يوم الثلاثاء من قبل البحرية الدنماركية. ويتواجد في الموقع أيضاً خفر السواحل من السويد وألمانيا. ولم تجب السلطات الدنماركية عن سبب بقاء السفينة في Kattegatt برفقة قوات من الدفاع الدنماركي.

ويعتقد كارسبو أنهم يفكرون في الصعود على متنها، قائلاً “الدنمارك دولة بحرية ولا تريد المخاطرة بالإساءة إلى أي سفينة ومخالفة قانون البحار”.

لكنه أشار إلى أن السلطات الدنماركية يجب أن تصل إلى حقيقة الشكوك، مضيفاً “إذا لم نصعد على متن السفن المشبوهة فإن روسيا أو الصين أو من يقف وراء ذلك سيكون بمقدوره الاستمرار والاختباء خلف قانون البحار”.